443

أسماء الصميـعي تحتــاج الحيوانــات ولاســيما الثدييــات والحشرات المختلفة إلى لغات وأساليب خاصة لتنظيم حياتها وللتواصل فيما بينها، وتحديــدا تلك التــي تعيش في مجتمعات ومستعمرات متكافلة وكبيرة الأفراد والأعداد مثل الحشــرات، والتي من الواضح أنها تمارس أســاليب تعتمد على أفراد مواد كيميائية تعرف بالفيرمونات أو ناقلة التحفيز تستقبلها الحشرة من خلل Pheromones أجهزةو اســتقبال حساسة وخاصة، مثل الشعيرات للروائح في الأنف، أو قرون الاستشعار، فتؤثر فيها من خلل حدوث إســتجابة لهذه الأشارة بطريقة ما، حياة الفرد أو الجماعة ، ويتبع ذلك الانضباط العام والتنظيم الدقيق. فالفيرمونات تعتبر أشبه بشفرة أو رسالة، أو بصمة كيميائية خاصة بين أفراد النوع الواحد، التي يصعب على الآخرين إدراكها أو معرفتها، أو فهمها. ويعول عليها في: التواصل والحصول على الغذاء، وتحديد مناطق النفوذ، والدفاع والهجوم وجذب الشريك للتزاوج، والتحذير من الأخطاء المحدقة. وتتركب الفيرومونات من جزيئات عضوية معقدة كيميائية لنقل الاشارات بين الحيوانات، وهي روائح شديدة النفاذ والتخصص، مما يمكن الكائن الحي المستهدف من اكتشافها وإدراكها بكميات ذئيلة جدا وهي منقولة بالهواء ثم التجاوب معها. وتختص الفيرومونات بعمليات التعاون والتواصــل بين الأفراد، ولــذا لها دور وأهمية خاصة في السلوك الجنسي، ولا سيما خلل فترات التزاوج، إلى الوظائف والمهام الخاصة بالحشرات ذات الصفة الاجتماعية، ودون الاجتماعية. وتستقبل بعض الفيرومونات مثل الجاذبات (المؤشرات) الجنسية، وخاصة في رتبة حرشيفية الأجنحة بواسطة المستقبلت الشمية، وتؤثر في الفرد المستقبل من خلل جهازه العصبي المركزي. وفي حالات أخرى تصل المادة المستقبل من خلل جهازه الهضمي فتستقبل بواسطة الأعضاء الحسيةة للتذوق، وفي هــذه الحالة يكون تأثيرها كســابقتها من حيث حركية التأثير، ويبد أن هناك احتمال آخــر حال وصول الفيرومون من خلل الجهاز الهضمي، ويتمثل في امتصاصه في القناة الهضمية للقيام بدور العمليات الحيوية داخل المستقبل. وتفرز الفيرمونات بواسطة غدد طبقة الاديم الخلوية الموجودة في المنطقة Ectoderm الظاهر البطنية، أو بواسطة غذذ مرتبطة بالفكوك Hymenoptera في رتبة غشائيات الجناح ( النحل، والنمــل، والزنابير)، أو تربط بالأجنحة كما في كثير من ذكور حرشفية (الفراش، العث، ودود Lepidoptera الأجنحة الجبن)، وفي كثير من الحشرات وخاصة حرشفية الأجنحة تقوم الفيرومونات بعملية الجذب الجنسي لعملية بحث أحد الجنسين والالتقاء بالجنس الآخر، وغالبا من مسافات بعيدة لحد ما. والجذبات الجنسية تكون عادة متخصصة نسبيا لهذا الهدف. والتركيب الكيميائي لهذه المركبات يحقق حاجتين هامتين من صفات هذه المركبات، إذ أنه يجب أن يكون قابل للتطاير والانتشار، ويجب أن يكون مطابقا لصفات التركيب الكيميائي التخصصي المؤثر. واحيانا تكون التركيزات العالية والشــديدة من الجانب الجنسي حاثه ومحفزه على عملية التزاوج، ولكــن في بعض الحالات الأخري يفرز فيرمون متخصص بواسطة الذكور. وفي تقوم الفيرومونات بدور Acridid الجراد تنظيمي في عملية الوصول إلى البلوغ بين مجتمعها، إذ يتزاةج الجراد أثناء التولد، ويتم الإخصاب داخل جهاز الأنثي التناسلي وتصبح عملية البلوغ للإفراز متزامنة. التواصل بين النحل تنجذب شغالات النحل بعضها إلي بعض بواسطة رائحة تطلق من غدة ناسانوف وهي مجموعة خليا Nasanov Gland غدية تقع ما بين الحلقتين البطنية السابعة للشغالات، ومسئولة عن الرائحة العطرية الجاذبــة، وتنطلق هــذه الرائحة المكونة من عدة مواد كيميائية ومنها الجرانيول من خلل ضغط الطرف البطني Geraniol حتى تكون الغدة معرضة مباشرة للنتشار في الهواء، واحيانا تســتمر الأجنحة في اهتزازتها وحركتها أثناء ذلك مما يخلق التواصل بين الحشرات 28 2022 ) - ابريل 443 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة عالم الحشرات