443
مركباً كيميائياًلا، وتتسم بوزنها الجزئي المنخفض. التواصل بين النمل يعد قرنا الاستشــعارالملتصقتان بمقدمة الرأس عضــوي الحس الرئيســيين في النمل، وهما عضوا شم ولمس ووتذوق وسمع، وعند نشــاط النملة يتحرك قرنا استشعارها بصورة دائمة تقريبا، وينقر النمل بقرون الاستشعار على الأرض، كما يلتقط الروائح في الهواء، ويفحص قطع الطعام، كما يلطف بها أقرانه، ويستخدم النمل قرن الاستشعار لاكتشاف طريقة والبحث عن غذائه، والتعرف على رفاق عشه، ويعتقد بعض الباحثين أن جميع أفراد مستعمرة النمل ذات رائحة مميزةتستخدم فــي التعرف على رفقاء العش، وللدلالة مليجم من الفيرومنات 1 شدة الرائحة، فإن الدالة على المســار، الــذي تفرزه النملة القارضة لأوراد النباتات، يكفي أن تقود قافلــة من النمل بمــا يعادل ثلث مرات دوران حول كوكب الأرض. كما تظهر الدراسات العلمية أن لكل نملة عدد من الغدد أسفل البطن، بحيث أن كل غدة منها مخصصة لإيصال رسالة محددة لباقي أفراد المستعمرة، فعندما تعثر إحداها على مصدر للطعام فإنها تفرز مادة كيميائية على طول مسارها لترشد وتقود دالأخريات على الموقع الصحيح، وهذه المادة المفرزة خاصة بمجموعة محددة إذ لا يمكــن أن تفهمهــا مجموعة أخرى حالمــا تمر عليها ، كمــا أن كمية المادة تنخفض عندما يستشعر أفراد المستعمرة أن كمية الطعام بدأت تتدنى. ولكل نملة رائحة خاصة مميزة تدل على العــش الذي ينتمي اليه، وهو ما يشــكل أهمية قصوى لحفظ سلمة المستعمرة، وبجانب الوظيفة والمهمة التي يؤديها في هذا العش، وعندمــا تلتقي نملتان وجهاً لوجه فإنهما تستخدمات قرون الاستشعار، أي الاعضاء الخاصة بالشم للتعرف إلى بعضهما. ويقوم على حراســة كل عش أفراد نمل مخصصون لعملية الحراسة، أو اخرين للبحث عن الغذاء، وإذا عثر النمل على نملة غريبة بين أفراده فإنه يطلق رائحة انذار تحذيرية خاصة بوجود عدو ينذر من في المستعمرة، بل أن بعض أفراد المستعمرة يسرعون للداخل لمناشدة البقية للقتال، ثــم يهاجمها، وقد أجريت تجربة بدهن إحدى الشغالات برائحة غريبة على أفراد عش ما، فما كان من الشغالات الأخريات إلا أن هاجموا الشغالة مع أنها فــرد منهم، ويتم التمييز ما بين الصديق والعدو من خــال الفيرمونات المفرزه لانها تتخذ بنوع التربة والغذاء والمناخ داخل المستعمرة، إذ تتعاون المستعمرات فيما بينها. ويفرز النمل الهالك رائحة حمضية خاصة تدركه الشغالات تماماً، فتتسارع للتخلص من جثة النملة الميتة خارج المستعمرة، وفي إحدى التجارب تم دهن إحدى الشغالات الحيــة برائحة نملة ميتــة، فما كان من النملت الأخريات إلا أن قمن بإخراجها وابعادها مع أنها حية وتتحرك، وفي كل مرة تحاول العودة فيها للعش كانت تقوم الشغالات بإعادة إخراجها منه، وعندما أزيلت رائحة الموت منها تم السماح لها بالبقاء بالعش. 30 2022 ) - ابريل 443 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة عالم الحشرات
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==