445
إعداد: كرستين منسى الهجرة البيئية هي ظاهرة إنسانية تعنى الانتقال والفرار من البلد الأم الموطن للاستقرار في بلد أو موقع آخر، وتعتبر حركة ســكانية وبشرية يتم فيها انتقال الافراد والجماعات من موطنهم الأصلى إلى وطن جديد، وذلك لأسباب ودوافع متعددة منها: الهجرة القسرية هربا من الحروب، والجوع والاضطهاد وكذلك الظروف البيئية المختلفة التى قد تحدث بشكل بطئ كالتغير المناخي، وارتفاع مستوى مياه البحر، والتصحر أو بشكل مفاجئ كالفيضانات والانهيارات الأرضية. ومن خلال هذا التعريف تبرز عددا من الآراء المتباينة حول تحديد المعنى الحقيقي “للهجرة البيئية” بالنظر إلى الرغبة والنية في العودة حال إنتهاء الأسباب، وبين الرغبة في المغادرة الدائمة، بغض النظر عن انتهاء الأســباب الدافعة للمغادرة والتي تقودنا إلــى التفرقة بين حالات الهجرة والنزوح القسري ويمكن القول أن الأسباب البيئية الأكثر انتشارا والتي تدفع الناس إلى مغادرة منازلهم بسبب الظروف البيئية هي الفيضانات والجفاف والتغيرات في فصول هطول الأمطار فنزوح السكان في هذه الحالة هي نتيجة لسبب ودافع، ويكون النزوح إلى أماكن قريبة أكثر أمانا، يتم العودة بعدها إلى الموطن ولعل صفة “مهاجرين بيئيين” يمكن ان تنطبق على فارين أو هاربين من تهديد، أو خطر بيئي كبير يهددهم. لم تعد ظاهــرة الهجرة البيئية ظاهرة محتملة انما واقعا نعيشه في الكثير من مناطق الكــرة الأرضية، وأصبح من أكثر الأسباب مدعاة للهجرة على غرار النزاعات السياسية والعسكرية. وحسب تقرير منظمة اليونسكو فإن عدد بلغ حوالي 2012 المهاجرين البئيئين لسنة مليون نســمة، ويتوقع الخبراء أن 30 مليون نسمة بحلول 200 يصبح حوالى ، وذلك بلا مسكن أو مأوى نتيجة 2050 مشاكل بيئية، وهو ما يعادل ثلثي سكان الولايات المتحدة حاليا. وقد صدر مؤخرا تقرير مفصل للمنظمة الدولية للهجرة من معهد التنمية المستدامة الهجرة .. خطر يهدد البيئة 22 2022 ) - يونيو 445 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة بيئة عالمية
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==