445

32 2022 ) - يونيو 445 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة يتطلب تضافر الجهود لكل مؤسسات البناء الاجتماعي. ) 2 ومن أهم هذه الأبعاد: ( أولا : البعد الاقتصادي لحماية البيئة تعني حماية البيئة من الناحية الاقتصادية استغلال موارد الطبيعة واستثمارها دون إسراف أو استنزاف، وذلك بأن نحافظ في استخدامنا لموارد قدر الإمكان على التوازن بين ما نحتاج وما تستطيع الطبيعــة أن تقدمه لنــا، بلا جور أو تعســف في التعامل مع النظم البيئية المختلفة، وأن لا نجعل الحاجة المادية والاقتصادية سببا دائما للاعتداءات على البيئة في بلدان العالم الثالث. فمسألة البيئة في الجنوب تنطلق من أولوية تنازع، هــي اعتبار محاربة الفقر هدفا استراتيجيا، لأنه لا يمكن الحفــاظ على البيئة مع وجود الفقر، فالفقر نقيض البيئة السليمة المتوازنة، ولا يمكن القضــاء عليه إلا باعتماد خطة تنموية عقلانية وطموح توازن ) 3 بين الموارد والمتطلبات. ( ثانيا : البعد الاجتماعي لحماية البيئة إن حماية البيئة هي حماية الإنســان بشكل أو بآخر، ومن البديهي أن يكون البعد الاجتماعي من أهم أبعادها، لأنه حمايــة لحماية الإنســان، ويمكن أن نوضح هذا البعد من عدة جوانب: الجانب التنموي تلتقي اهتمامات الخطط التنموية بالقضايا البيئية باعتبار أن الخطط التنموية تهدف إلى تنمية حاجات الإنسان، وتحسين ظروفه المعيشية بالاستفادة من موارد البيئة، ومــن هنا ظهرت الحاجة إلى ضرورة أخذ التأثيرات البيئية والاجتماعية والصحية للمشاريع التنموية في الاعتبار، أي حساب البعد البيئي. الجانب الصحي ثمة مصادر عديدة تسبب تدهورا في الوضع الصحي للبيئة، ولكنها جميعها تشترك في عنصر مهم، وهو أنه كلما زاد الاهتمــام بالصحــة قلت كميات التلوث في شتى المجالات. الجانب السكاني إن الموارد البيئية توفر الأساس للتنمية بقدر ما تشــكل العوامل البيئية جزءا من تحسين نوعية الحياة الذي تسعى إليه التنمية، ولكن حجم السكان ومعدل تكاثرهم وتوزيعهم الديموغرافي والهجرة الداخلية و الخارجية تسهم جميعها في تلوث البيئة والتأثير عليها بالقدر نفسه ) 4 الذي تسهم فيه التنمية في بلد آخر. ( ثالثا : البعد التربوي لحماية البيئة تأتي مبررات التربية البيئية من كون القوانين الإيكولوجية التي تحكم العلاقات ثقافة بيئية

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==