446
إدارة الكوارث والأزمات .. استراتيــــــ د. عبدالله حسين بدران يشــهد العالــم أثــرًا متزايدًا بســرعة مذهلة للكوارث التي تنتج عن مزيج من الأخطار الطبيعية والقابلة لسرعة التأثر بالأخطار، والتي تهدد حياة البشر ومعيشتهم بصورة مستمرة. وتؤدي هذه الكوارث، في الوقت نفسه، إلى تغيير مسار التقدم الاجتماعي الاقتصادي، مما ينتهي بملايين البشر إلى حالة من الفقر المدقع، ويجعل الفقراء أكثر فقرًا. والحاجة إلى الحد من الأثر المتنامي للكــوارث بصورة منتظمة تكتســب تقديــرًا والتزامًا مــن صانعي القرار على الصعيدين العام والخاص. وخلال القرن العشرين وكذلك في بدايات القرن الحادي والعشرين، حدثت كوارث طبيعية قوية في أجزاء متفرّقة من العالم وفي عدة دول متقدمة ونامية، متسبّبة في خسائر بشرية واقتصادية فادحة. أحداث طبيعية تعدّدت أنواع الأحداث الطبيعية التي أدت إلــى هذه الكوارث من الزلازل إلى الفيضانات الموسميّة والعواصف المتكرّرة التي هــي أكثر توقعا. أما الأخطار الأخرى ذات التطور البطيء، مثل الجفاف والتآكل البيئي، فقد أثرت على عدد أكبر من الناس مخلّفة خسائر كبيرة وبتكاليف وانعكاسات أعلى على مستقبلهم. التركيــز المعتــاد يكون دائما على الاســتعدادات وعلــى تقوية الإمكانات المتحركة لاستجابة أكثر فاعلية عند وقوع حادثة متوقعة أو توفير المتطلبات الأساسية للحياة خلال فترة الغوث ومساعدات الطوارئ بعد وقوع الكارثة 32 2022 ) - يوليو 446 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة ثقافة بيئية
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==