449

توصل بحث جديد لباحثين من جامعة كولومبيا البريطانية، إلى أن الأوعية الدموية الخاصة فــي أدمغة الحيتان قد تحميها من النبضات التي تســببها السباحة في دمائها التي من شأنها أن تلحق الضرر بالمخ. ووفقا للبيان الصادر من جامعة كولومبيا البريطانية ، فان هناك العديد من النظريات حول الاستخدام الدقيق لهذه الشبكات من الأوعية الدموية التي تحتضن دماغ الحوت والعمود الفقري، والمعروفة باسم “شبكية ميرابيليا”، أو “الشبكة الرائعة”، لكن علماء الحيوان في جامعة كولومبيا البريطانية يعتقدون الآن أنهم تمكنوا من حل اللغز، من خلال نمذجة الكمبيوتر دعم توقعاتهم. فالثديات البرية تعاني مثل الخيول من “نبضات” فــي دمائها عند الركض، حيث يرتفع ضغط الدم داخل الجســم صعودًا وهبوطًا في كل خطوة. في الدراسة الجديدة، يقترح الباحثون، لأول مرة أن نفس الظاهرة تحدث في الثدييات البحرية التي تسبح بحركات الظهر البطنية. وبعبارة أخرى، فربما يكونوا قد اكتشفوا سبب تجنب الحيتان الضرر طويل المدى للدماغ لهذا الغرض. ويضيف بيان جامعة كولومبيا البريطانية : في جميع الثدييات، يكون متوسط ضغط الدم أعلى في الشرايين، أو الدم الخارج من القلب، منه في الأوردة. هذا الاختلاف في الضغط يدفع تدفق الــدم في الجســم، بما فــي ذلك عبر الدماغ، ومع ذلك، يمكن للحركة أن تحرك الدم بقوة، مما يتسبب في ارتفاع الضغط، أو “النبضات” إلى الدماغ. كما يمكن أن يؤدي الاختلاف في الضغط بين الدم الذي يدخل إلى الدماغ ويخرج منه لهذه النبضات إلى حدوث ضرر. تقول الدكتورة ليلي الباحث المشارك في هذه الدراسة : إن الضرر طويل الأمد من هــذا النوع يمكن أن يؤدي إلى الخرف لدى البشــر. ولكن بينما تتعامــل الخيول مثلا مــع مثل هذه الحــالات من الضغط وتتخلص منها عن طريق الشهيق والزفير، وبالمثل تحبس الحيتان أنفاســها عند الغوص والسباحة. وتضيف الدكتورة ليلي: “إذا لم تستطع الحيثان استخدام جهازها التنفسي لتخفيف نبضــات الضغط، فلا بد أنها وجدت طريقة أخرى للتعامل مع المشكلة”. لماذا لا تصاب الحيتان بتلــــــ 46 2022 ) - اكتوبر 449 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة مرصد البيئة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==