451
38 2022 ) - ديسمبر 451 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة عالم البحار تواجه الحكومة وفقا لموقــع اندبندنــت، البريطانية تساؤلات جديدة حول كارثة بيئية شهدها الســاحل في شمال شرقي إنجلترا بعد أن كشــف عدد من العلماء أن الحيوانات البحرية ربما نفقت نتيجة مادة سمية من صنع الإنسان. وقد يكون pyridine المركب الكيماوي الـ”بيريدين” الذي يســتخدم في العمليات الصناعية، الســبب وراء نفــوق جماعــي آلت إليه حيوانات سلطعون البحر والكركند منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، بحســب فريق من العلماء من جامعات “دورهام” و”نيوكاسل” و”هال” و”يورك” الإنجليزية، وفق مشروع تقرير اطلعت عليه “اندبندنت” وكذلك يلفــت أن النتائــج تتناقض مع تقرير مشــترك بين هيئــات عدة، أعد تحت إشراف “وزارة الأغذية والزراعة والشؤون الريفية” (اختصاراً “ديفرا” ) في المملكــة المتحدة، ووجد Defra أن المادة الســمية لم تكن موجودة في المنطقــة، حيث جرفت المياه حيوانات البحــر النافقة من مصب “تيس” على الساحل، إلى المدينتين الساحليتين “ويتبي” و”سكاربورو”. على النقيض من ذلك، ذكر ذلك التقرير إن تكاثر الطحالب ربما يكون السبب المحتمل الذي يعزى إليه موت الحيوانات، وذلك على رغم العثور على كميات من “بيريدين” في عينات مأخوذة من السلطعونات النافقة. في تصريح أدلى به في هذا الشأن، أوضح الدكتور غاري كالدويل، وهو عالم في “جامعة نيوكاسل”، إن “نتائجنا تظهر أنه يتعذر الآن الدفاع عن موقف ديفرا”. وفي نفس مماثل أشار جو ريدفيرن عالم في الأحيــاء البحرية وصياد إلى “ضرورة تغير النتائج التي خلصت إليها التحقيقات الأخيرة طريقة تفكيرنا في حوادث الوفيات الجماعيــة الأخيرة التي ألحقت الضرر بســاحلنا، بل أيضاً طريقــة تفكيرنا في أعمال التجريــف والتلوث البحري في مختلف أنحاء العالم”. وتأتي الأدلة الجديدة في أعقاب تحقيق مستقل كشــف عن مزاعم صادرة من مســؤولين تفيد بأنهم تعرضوا لضغط سياســي من أجل إبــداء الموافقة على الفرضيــة التي ترى أن تكاثر الطحالب أودى إلى نفوق الحيوانات البحرية في وقت اســتدعت الحوادث، في نظرهم، إجــراء مزيد مــن التحقيقات حول تلك الفرضية. وفي يوليو (تموز) الماضي، ذكر مسؤول اشترط عدم الكشف عن هويته أنه وزملاءه لم يكونوا “واثقين من أن تكاثر الطحالب يشكل السبب المطلق في نفوق الحيوانات خلافاً لرأي السياسيين”. وبحسب مسؤول آخر “لقد مورس ضغط سياســي واضح علينا مــن أجل العثور على إجابة، من ثم نالت الفرضية الأقل حساسية من الناحية السياسية الأولوية الكبرى” في ســياق متصل، أثار نشطاء بيئيون ومجموعات الصيادين مخاوف من أن مركب “بيريدين” الذي تركته الصناعة الثقيلة التاريخية في “تيس” ربما حركت ركوده عمليات التجريف التي تتضمن عادة رفع الرواسب من قاع البحر بغرض تعميق قنوات الســفن أو أعمال البناء، المرتبطة بإدارة المجمع البحري “تيسبورت” التي تشرف عليها مجموعة Teesport الموانئ “بي دي بورتس”، وتدعمها شركة مليار جنيه اســترليني 613 مالية بنحو مليار جنيه استرليني) من الأصول 680 ( الخاضعة للإدارة. وقد أشارت “بي دي بورتس” إلى أنها لا تعتقد أن اللوم يقع على التجريف. وأشار النشطاء البيئيون أيضاً إلى أوجه خطورة أخرى يطرحها التطوير المقبل للمينــاء الحر المتصل بـ”بريكست” [خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي] الذي من المزمع استحداثه في ًالطحالب أحدثت نفوقاً ًجماعياً لحيوانات مائية قرب مصب نهر (تيس)
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==