451

39 الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة 2022 ) - ديسمبر 451 العدد ( تلك المنطقة، وسيتطلب إجراء مزيد من أعمال التجريف المكثفة. ومن المقرر أن يقدم الفريق المستقل من العلماء نتائجه الكاملة إلى الحكومة البريطانية والهيئات ذات الصلة، الخميس في الإطار نفسه، وجد العلماء في “جامعة نيوكاسل” أن “بيريدين” كان موجوداً في رواسب قاع البحر عند مستويات وأعماق عدة، مما يعني أن التجريف يزعزع اســتقراره بســهولة. ووجد الباحثون أن حيوانات السلطعون تواجه نوبات تشنج ثم تصاب بالشلل بعد تعرضها لـ”بيريدين”. وفي نهاية المطاف، فإنها تفارق الحياة وقد بــدت عليها تلك الهيئة الموثقة نفســها للسلطعونات النافقة التي وجدت طريقها إلى الشاطئ معلوم أن هذه المادة الكيماوية تعتبر سماً بالنسبة إلى الحياة البحرية، وتضر بالبشــر أيضاً. أبلــغ صيادون وأشخاص مارسوا السباحة في البحر، عن معاناتهم حكة في العينين والتهاباً في البشرة بعد أن احتكوا بالمياه والقشريات الميتة في المناطق المتضررة. وتتطابق هذه التجارب مــع المخاطر المرتبطة بالـ”بيريدين”، وفق “الجمعية الكيماوية الأميركية”. تنص مسودة التقرير على ما يلي، “تدعم النتائج الاقتراح القائل إن “بيريدين” والتجريف ربما أديا دوراً رئيســاً في الحوادث المرصودة من النفوق الجماعي”. وكذلك استعان العلماء بنماذج حاسوبية افتراضية تحاكي الظروف وأعمال التجريف، والتيارات البحرية في وقت قريب من حوادث هلاك الحيوانات البحرية، كي يتبينوا إن كانت المادة السامة، بعد أن زعزعت أعمال التجريف استقرارها، قد وجدت طريقها إلى مناطق من الساحل عثر فيها على أعداد من السلطعونات والكركند وقد نفقت أو تلفظ أنفاســها الأخيرة. واستطراداً، استخدم التحليل مستويات من “بيريدين” أقل من تلك التي أشارت إليها عينات وفحوص مخبرية أخرى، من أجل التوصل عمداً إلى تقييم متحفظ للتأثير المحتمــل المتصل بهذه المادة الكيماويــة. وفــي النتيجــة، تبين أن المســتويات المعتمدة كانــت لتقتل ما في المئة من مجموعات 50 يصل إلى 10 و 30 سلطعون البحر في “ريدكار” و فــي المئة منها في المناطق المجاورة بهذه الطريقة تواصلت “اندبندنت” مع “دي بي بورتس” للحصول منها على تعليق في هذا الشأن. وفــي ذلك الصدد، ذكر متحدث باســم “ديفرا”، أن “تحقيقاً شاملاً تضمن العام الماضي فحوصاً مكثفة لمواد كيماوية وملوثات أخرى مــن قبيل “بيريدين”. ووجد في النهايــة أن التكاثر الطبيعي للطحالب كان السبب الأكثر ترجيحاً”. ووفق ذلك المتحدث نفســه “نحن نعي المخاوف المتعلقــة بأعمال التجريف، لكننا لم نعثر على دليل يشــير إلى أنها الســبب المحتمل. لــم تحصل أي مواد لا تلبي المعايير الدولية على ترخيص يقضــي بالتخلص منها فــي البحر في هذه المنطقة”. وكذلك أعرب المتحدث باسم “ديفر” عن ترحيبه “بالبحوث التي تنهض بها الجامعــات”، موضحاً أنهم سيواصلون التعاون معها، بما في ذلك دراسة هذا التقرير بروية وعناية”.

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==