451

كشفت دراسة لباحثين من جامعة هاواي أن تغير المناخ سيزيد من فرص رؤية أقواس قزح، وخاصة في مناطق خطوط العرض الشمالية ولكنها ستنخفض عبر العديد من المناطق الاستوائية ويتم إنتاج أقواس قزح عندما تنكســر قطرات الماء ضوء الشمس. لذلك فإن ضــوء الشــمس وهطــول الأمطار من المكونات الأساسية لأقواس قزح. تعمل الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفــوري على ارتفــاع درجة حرارة الغلاف الجــوي ، مما يؤدي إلى تغيير أنماط وكميات هطول الأمطار والغطاء السحابي. قال المؤلف الرئيسي للدراسة ، كيمبرلي كارلســون ، الــذي يعمل الآن في قســم الدراســات البيئيــة بجامعــة نيويورك: “عشــت في هاواي ، شعرت بالامتنان لأن أقواس قزح المذهلة كانت جزءًا من حياتي اليومية”. “تساءلت كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على فرص مشــاهدة قوس قزح.” أثــار الســؤال كاميلو مورا ، من قســم الجغرافيــا والبيئة في جامعة هاواي في مانــوا ، اهتمامًا بهذا الســؤال وطرحه على أنه محور مشروع لإحدى دورات الدراسات العليا. وفقًا لمورا ، “غالبًا ما ندرس كيف يؤثر تغير المناخ بشكل مباشر على صحة الناس وســبل عيشهم ، على سبيل المثال من خلال حدوث ضربة الشمس أثناء موجات الحرارة المحسّنة من تغير المناخ.” ومــع ذلك ، فقــد درس عــدد قليل من الباحثين كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على الصفات الجمالية لبيئتنا ، ولم يكلف أحد عناء رســم خريطة لحوادث قوس قزح ، ناهيك عن تغير المناخ. للإجابــة على هذا الســؤال ، قام فريق يضم طلابًا في جامعة هاواي في مانوا، بفحص الصور التي تم تحميلها على فليكر ، وهي منصة وسائط اجتماعية Flickr حيث يشارك الأشخاص الصور. قاموا بفرز عشرات الآلاف من الصور الملتقطة فــي جميع أنحاء العالــم ، والتي تحمل كلمــة “قوس قــزح” ، لتحديد أقواس قزح الناتجة عن انكسار الضوء بواسطة قطرات المطر. توصــل الباحثون بعــد تحليلهم للصور المحملة على فليكر إلى أنه ونتيجة لارتفاع درجة حرارة العالم فإن من مناطق اليابســة 34% إلى 21 نحو تغير المناخ ينتج المزيد من أقـــ إعداد: د. عبدالحكيم محمود اليمن تغير المناخ ينتج المزيد من أقواس قزح 40 2022 ) - ديسمبر 451 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة مرصد البيئة مرصد البيئة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==