451
ابتكر الباحثون في جامعة كوينزلاند الاسترالية، تقنية جديدة لمراقبة الفيضانات، تعتمد على اســتخدام أقمارًا صناعية مزودة بأجهزة استشعار للتصوير بالرادار لرؤية الغيوم، والتي يمكن من خلالها تحسين رسم خرائط الفيضانات وتوقعات احداثها. وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في دورية ريموت سينسنج ، إن هذه التقنية يمكن أن توفر معلومات أسرع وأكثر تفصيلاً ،والتي ستساعد على مواجهة الفيضانات المدمرة للبيئة بكل مكوناتها البشرية والطبيعية وكذا المنشئة منها والمركبات ، وستعمل أيضا علــى تقييم الأضرار بعد وقوع الكارثة ، كما ستساعد في التخطيط لجهود التعافي وإصلاح اثار ما دمرتــه تلك الفيضانات مباشرة بعد حدوثها . فمع التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض، أصبحت الفيضانات التي تتجاوز حدودها الطبيعية، من أكبر الكوارث انتشار في كل مكان في عالمنا المعاصر، إذ انها تعمل على اتلاف المنشئات والمنازل وتتسبب في جرف الطبقة العليا للتربة، وقد تؤدي إلى فيضان الأنهار والبحار على الشواطئ. ويقول البيان الصادر من جامعة كوينز لاند في أستراليا: لقد شهدت استراليا عواقب وتأثيرات يمكن ان تشكل ما يمكن اعتبارها بعواقب نمط طقس ثالث من ظاهرة النينيا علــى التوالي، وهناك احتمال La Niña أيضــاَ ان تتخذ تلك العواقب نمطا رابعاَ ، وتتجلى بعض الأنماط المناخية المدمرة للطبيعة بسبب الفيضانات ، في تلك الجداول المنتفخة والمشبعة بالمياه ، والأنهار التي تفيض على ضفافها مع زحف الفيضانات ببطء وأحيانًا بسرعة مخيفة. ويضيف البيان : وتشــترك هذه الأحداث لكوارث الفيضانات في شيئين - الأرض الرطبة التي لا يمكنها ببساطة امتصاص المزيد من المياه ، والحاجة إلى تحسين مراقبة ونمذجــة الفيضانات حتى نتمكن استخدام الأقمار الصناعية للحصول عــــــ مرصد البيئة 42 2022 ) - ديسمبر 451 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة مرصد البيئة استخدام الأقمار الصناعية للحصول على معلومات أسرع عن الفيضانات
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==