455

والنيكل والكوبلت والزرنيخ بدرجات عالية مما يضر بصحة الإنسان ويصيبه بالعديد من الأمراض. كما أن أطباق الميلامين المصنعة من مادة (الفورمالدهين) تعتبر من أخطر أنواع البلاستيك حيث أنها تتفاعل مع الأحماض ( مثل الخل والليمون والمواد الغذائية الســاخنة) ونلاحظ تغيرا في لــون الأطباق مع القــدم، وهذا يعني تفاعل جزئيات المــواد المصنع منها هذه الأطباق مع الغذاء، مما يتســبب عنه أمراض عديدة لا تظهر أعراضها إلا بعد عشر سنوات أو أكثر، ويتوقف ذلــك على مدى مقاومة الجســم لهذه المــادة، فالبعض قد لا جاب، فالبعض الآخر قد يصاب. كما أن بعض محلات العصائر تضيف مادة بلاستيكية تذوب في المياه لإعطاء العصير القوام التقيل (مثل عصائر المانجو والفراولة) وهذه المواد تضر بصحة الإنسان أيضاً. وعموماً بالنســبة لتعبئة الأغذية في عبوات من الألومنيوم (مثل المياه الغازية والعصائر وغيرهمــا) فتعتبر إلى حد ما مأمونة للمستهلك بشرط الاستعمال للمرة الواحدة فقط، ولا تســتخدم هذه العبوات في حفظ الأغذية مرة أخرى. كمــا أن تعبئة الأغذية في عبوات (أو علــب صفيح محكمة الغلق) فهي إلى حد ما مأمونة بشــرط أن يكون تاريخ الصلاحية المدون على العبوة ساري المفعول، ولكن خطورة هذه النوعية من العبوات تبدأ عند فتح هذه العلب، حيث يجب نقل الغذاء الذي بداخلها إلى عبوة مصنوعة من الزجاج أو الصيني (خاصة عبوات الصلصة والطماطم والعصائر) حيــن بمجرد تعرضهــا للهواء يحدث تلوث الطعام بالعنصر المكون للعلبة، ويجب حفظ الغذاء بعد طهيه في أوانٍ پ فخارية أو زجاجية خزفية المصادر: - التلوث البيئي وأثره على صحة الإنسان – د. محمد السيد أرناؤوط. - جريدة الشرق الأوسط – موقع نبض العلوم والمعرفة. - موسوعة العلوم والمعارف. الهوامش: - ملح الارض ملوث، مقال للدكتورسليم 1 فهمي اسطفان، جريدة الأهرام. - أكياس وأطباق سامة في الأسواق، 2 مقال لأستاذ ممدوح حسن، جريدة . 26 / 1 / 1995 الوفد، - الخطر في أواني الطعام، تحقيف، 3 هنيــة فهمــي ، جريــدة الأهرام، . 24 / 5 / 1995 القدرة على إخراج الألومنيوم سوف تؤدي إلى ارتفاع معدلاته في الدم ويتداخل مع تمثيل كل من الكالسيوم والفوسفور، مما يؤثر على وظائف المخ وعملية تكوين العظام، كما أن الأطفال أكثر تأثراً بالتلوث عند تعبئة أغذيتهم برقائــق الألومنيوم، إضافة إلى ذلك فهناك علاقة بين التلوث بالألومنيوم وأمراض الشيخوخة (مثل عدم التركيز وفقد الذاكرة وهو ما يعرف بمرض الزهايمــر)، كما أنه قد يحدث لبعض الأواني للطهي (المصنوعــة من الألومنيوم الرديء وغير المطابق للمواصفات الصحية) أن تتآكل بســرعة ويظهر بها ثقوب ويصعب تنظيفها، وبالتالي تصبح أماكن لتكاثر الأحيــاء الدقيقة (حيث يصعب إزالة بقايا الغذاء من هذه الثقوب) ويتحول إلــى ميكروبات بكتيرية ينتج عنها سموم لا تموت على درجات الحرارة المرتفعة المســتخدمة في الطهي، ولها تأثيــرات ضارة على كلى وكبد الإنسان، ومن أعراضها الإسهال، والقيء، وارتفاع في درجة حرارة الجسم. تلوث الغذاء بالعناصر الثقيلة 29 الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة 2023 ) - ابريل 455 العدد (