456

أسماك من عصر الديفوني خضعــت الدراســة التي قــام بها فريق الباحثين على فحص ثلاثة أنواع من أسماك العصر الديفوني المتحجرة ذات سمات بدائية من رباعية الأرجل والتي أكتشفها علماء الحفريات في جامعة شيكاغو عام بقيادة الدكتور نايل شوبين خبير 2006 تطور زعانف الأسماك إلى أطراف الحفريات في الجامعة وهذه الأسماك هي Sauripterus : السوربيتوس تايلوري ، واسماك يوستينوبيرون فورداي taylori ، التيكتاليــك Eusthenopteron fordi . Tiktaalik roseae روزيا وقد استخدم علماء الحفريات من جامعة شيكاغو، المسح المقطعي المحوسب لفحص شكل وهيكل أشعة الزعانف بينما لا تزال مغطاة في الصخور المحيطة، وبناء نماذج ثلاثية الأبعاد رقمية لكل زعنفة ووفقا للبيان الصادر عن جامعة شيكاغو فقد سمحت أدوات التصوير للباحثين ببناء نماذج ثلاثية الأبعاد رقمية لكل زعنفة، حيــث يركز الكثير مــن الأبحاث حول الزعانف خلال هــذه المرحلة الانتقالية الرئيســية على العظام الكبيرة المتميزة وقطــع الغضاريف التي تتوافق مع تلك الموجودة في الذراع العلوي والســاعد والرسغ أو ما يسمى ب ( الهيكل الداخلي ) وكيف تغيرت هذه العظام لتصبح أطراف. ملاحظات الباحثين وفقا للفحص بجهاز المسح المقطعي المحوسب ثلاثي الأبعاد،فقد توصل الباحثين إلى أنه يعتقد أن كل من أســماك سوريبتروس وإيوستيرونيتونون كانا مائيًا تمامًا واستخدما زعانفهما الصدرية للسباحة، على الرغم مــن أنهما كانا قادرين على دعمهما في قاع البحيرات والجداول. أمــا النوع الثالث التيكاتاليك روزيا فقد كانت قادرة على دعم معظم ثقلها بزعانفها وربما تستخدمها في الخروج من الماء للقيام برحلات قصيرة عبر مياه السبخات والطينية. إن اسماك التيكاتاليك التي تم اكتشافها في منطقة القطب الشمالي في كندا هي سمكه متكاملة بحراشف وخياشيم، لكنها تملك رأسًا مسطحًا وزعانف غير مألوفة. وتحتــوي زعانفهــا على عظــام رقيقة للتجديف مثل معظم الأســماك الأخرى، ولكنهــا تملك أيضًا عظامًا داخلية قوية تتيح لها الســباحة إلى الأمام في المياه الضحلة واستخدام أطرافها للحصول على الدعم كما تفعل معظــم الحيوانات ذات الأرجل الأربع. وفي هذا الصدد قال الدكتور شوبن : من خلال رؤية زعنفة تكتاليك بأكملها نكتسب صورة أوضح لكيفية دعمها وتحركها.. من ناحية أخرى فقد أظهرت النماذج أن أشعة هذه الزعانف كانت مبسطة، وكان الحجم الإجمالي لشبكة الزعانف أصغر من سابقاتها الســمكية. والمثير للدهشة أنهم رأوا أيضًا أن قمة وأسفل الزعانف أصبحت غير متماثلة. وقال ستيوارت أحد المشاركين في الدراسة :هذا يوفر مزيدًا من المعلومات التي تسمح لنا بفهم كيف كان حيوان مثل تيكاتاليك يستخدم زعانفه في هذا الانتقال،فقد انتقلت الحيوانات من السباحة بحرية واستخدمت زعانفها للتحكم في تدفق المياه من حولها، لتتكيف مع الضغط على السطح في قاع پ الماء.” المصادر : البيان الصادر من جامعة شيكاغو How fish fins evolved just before the transition to land https :// www . uchicagomedicine . org / forefront / biological - sciences - articles / how - fish - fins - evolved - just - before - the - transition - to - land الدراسة المنشورة في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم Fin ray patterns at the fin - to - limb transition https :// www . pnas . org / content / ear� ly / 2019 / 12 / 24 / 1915983117 مرصد البيئة إعداد: د. عبدالحكيم محمود اليمن يعتقــد العلماء أن الحيــاة على الأرض ظهرت من المحيطات قبل ملايين السنين، كمــا أنهم يعتقدون أن المخطط الوراثي للحيوانات رباعية الأرجل كان جزء من التكوين الجيني للأسماك القديمة . وبحثا عــن الكيفية التــي تطورت فيها زعانف الأســماك إلى أطراف، والكيفية التي تغيرت بها عظام الزعانف لتصبح أذرعًا وأرجلًً وأصابعًا في كائنات رباعية الأرجل، نشرت دورية بروسيدنغر أوف ذي ناشيونال أكاديمي أوف ساينسز العلمية ،لباحثين من المركز الطبي التابع لجامعة شــيكاغو، انطلقت من دراسة الأسماك المتحجرة من العصر الديفوني الذي امتد مليون سنة 359 مليون إلى 419 من مضت، وهو العصر الذي عرف بعصر الأسماك بسبب التنوع الكبير الذي شهدته أسماك ذلك العصر، وكذا بسبب تطورت رباعيات الأطراف الفقارية من لحميات الزعانف، والتي تمثلها اليوم البرمائيات والزواحف والثدييات والطيور. مــن خلال رؤية زعنفة تكتاليك بأكملها نكتســب صورة أوضح لكيفيــة دعمها وتحركها.. من ناحية أخرى فقد أظهرت النماذج أن أشعة هذه الزعانف كانت مبسطة، وكان الحجم الإجمالي لشبكة الزعانف أصغر من سابقاتها السمكية. والمثير للدهشة أنهم رأوا أيضًا أن قمة وأسفل الزعانف أصبحت غير متماثلة 42 43 2023 ) - مايو 456 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة 2023 ) - مايو 456 العدد ( مرصد البيئة