457

كائن وهمي بمجرد النظر إلى هذا اللوريس البطئ اللطيف ستقع في حبه من أول نظرة، ستظن حينها أنه كائن وهمي من تصميم خبير بارع في الخداع السنمائي وأن اللوريس صمم لجذب الأطفال واستثارة حبهم وتعاطفهم. إن الموطن الأساسي لحيوان اللوريس البطئ هو جنوب شرق آسيا، يتراوح وجودها في بنغلاديش والهند والفلبين ومقاطعة اليونان في الصين وجزيرة جاوة وســومطرة وأيضــاً في تايلاند وماليزيا وبورنيو وميينداناو وأعداد شبه منعدمة في أوربا. يفضل حيوان اللوريس العيش في الغابات المطيرة الرطبة ويفضل الغابات المرتفعة كثيفة الستائر، ويعتبر حيوان شجري ليلي حيث أنه ينام في النهار وينشــط في الليل، ينام اللوريس في الأشجار المجوفة وفي شــقوق بعض الأشجار وبين فروعها إنهم ينامون في شــكل كرة حيث يخبئ رأسة أسفل ذراعة. أربعة أنواع لحيوان اللوريس أربعة أنواع تختف فــي لون الفراء وبعض الصفات مثل النحافة أو طــول الذراعين والقدمين وطول الجذع، لكن الأكثر شيوعاً هو اللون البني والأسود حيث يمثل اللون من الأعداد الموجودة، وفي 70% البني النوع الواحد قــد تختلف ألوان أعين اللوريس من واحد لآخر ( مثل اختلاف ألوان عيون البشر ) فهناك عيون بنية إعداد: بدرية الرباح في هذا المقال ســنتطرق للحديث عــن حيوان اللوريس البطئ وهو من أكثر الحيوانات التي جمعت بين الصفات المتضادة، يتمتع اللوريس البطئ بشــكله البريــئ لكنــه واحد من أخطر الحيوانات على وجــه الأرض، ويعد من أبطئ الرئيسيات لكنه سريع في حال شعوره بالخطر أو الحاجة للهجوم. حيوان اللوريس البطئ سمي باللوريس البطئ نظراً لبطئ حركته فهو بطيئ في كل شي، في التسلق في تناول الطعام وحتى في النضج والوصول لسن البلوغ وفي عملية التكاثر أيضاً، ومعنى كلمة لوريس تأتي من اللغة الهولندية والتي تعني المهرج والسبب أن أنواع اللوريس الأربع جميعها لها شكل يشبه شكل المهرج وقد سمي اللوريس بهذا الإسم وفقاً لجامعة “أكسفورد بروكس”. وأخرى سوداء أو رمادية، و على حد سواء يتصف اللوريس البطئ بأن له ذيل إما قصير جدًا أو غائب تمامًا، و رؤوسهم كروية مغطى بالفراء وعيونهم تكون مستديرة، مع آذان صغيرة تقريبا مخفية بالكامل تحــت الفراء، يغطي الأنف والشفة جلد رقيق رطب يسمى “الأنف الرطب” وهو جهاز الإحساس“، ومما يميزه أن تحت اللسانه لديه هيكل متخصص يعمل كفرشاة الأسنان لإزالة بقايا الطعام والشعر العالق في أسنانه، وكذلك الجهة الأمامية والخلفيات من اللوريس متساوية تقريباً في الطول، ومن عجائب اللوريس امتلاكة أربعة أرجل حال المشي أو الجري ويستخدم قدمين من أقدامه كأيدي في حال الأكل أو التمسك بالأشجار لديه أصابع قدم قوية للغاية، و قادر على الحفاظ على قبضة قوية بأي من اليدين أو القدمين لفترات طويلة من الزمن بشكل مدهش، ليــس لديه ابهام فــي ليديه، مما يميز رجله وجود اصبع له اظفر كالخطاف المنحني من أجل الإمســاك بغصون الأشجار. إن من المذهل أن شكل أعين وتركيبة اللوريس البطئ تحسن خاصية الرؤية منخفضة الإضائة، ولها رؤية أحادية اللون أي تــرا بلون واحد في الظلام فهي تفتقد إلى الجين الذي من شأنه أن يكشف لهم عن الأضواء ذات الطول الموجي القصير والذي يتضمن الألوان الخضراء والزرقاء. يعتبر جذع اللوليس البطئ طويلاً نسبة 15 إلى طولة الكلــي إذ لديهم حوالي فقرة في الصدر ويكون طولة ما بين سم 60 إلى 30 هذا الطول في جذع اللوريس البطئ يســاعدة في الدوران والامتداد حول فروع الأشجار القريبة منه حيث أنه لا يقفز ولكن يمتد من شجرة لإخرى قريبة، تبدو حركة اللوريس مشــابهة لحركة الثعابين بسبب حركتها الالتوائية الناجمة عن وجود عدد كبير من الفقرات نسبةً لطول عاموده الفقاري. يعد وزن اللوريس بالنسبة لحجمه متوسطاً كيلو 3 حيث يبلغ وزنه غالباً ما يقارب جرام أو أقل. حاسة شم يتمتع اللوريس بحاسة شم حادة‏تمكينه من تحديد موقع الفريســة في الظلام، اللوريس البطئ منحدر من ســ لة القرود أي أنه من رتبة الرئيســيات (الرتبة التي تضم تحتها في التصنيف القرود والليمورات والبشر) هناك أربعة أنواع 28 29 2023 ) - يونيو 457 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة 2023 ) - يونيو 457 العدد ( مقالات علمية اللوريس البطئ

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==