457
مفاعل حيوي لالتقاط ثاني أكسيد الكربون منذ مطلع القرن الحالي اهتمت مراكز أبحاث ودراســات المناخ على ضرورة تكثيف الدراسات المتعلقة في الأساليب والابتــكارات التكنولوجيا للتخلص مــن الكربون ومنها تقنيــة التقــاط وخــزن الكربون وتطبيقهــا على أرض الواقــع، من أجــل إيجاد حلول عمليــة لمواجهة التغيير المناخي ومترتباته. وكان لمؤتمــرات الأمم المتحــدة للأطراف الموقعة على اتفاقية المناخ في السنوات الأخيرة اهتماما بالغا في هذا المضمــار، حيث أوصت هذه المؤتمرات بضرورة إتباع أفضل الطرق لتفادي كارثة التغير المناخي ومنها اعتماد تقنيات التقاط وخزن الكربون القادرة على تنظيف كميات هائلــة من غــازات الدفيئة في الغــ ف الجوي للأرض، وكذا الاســتثمار في مشــاريع تطبيق هــذه التقنيات إلى جانب مشــاريع الاستثمار في مشــاريع الطاقة المتجددة مثل مشاريع طاقتي الرياح والشمس لقد شهد العقد الأخير من القرن العشرين اهتماما عالميا كبيرا في أســاليب وتقنيــات التقاط وخزن ثاني أكســيد الكربون الناتج عن عمليات احتراق الوقود في المركبات والمنشــات الصناعية الضخمة ومحطــات إنتاج الطاقة الكهربائية التي تعتمد على الوقود الاحفوري، وذلك من أجل الإســهام في إيجاد حلول لتخفيف حدة أزمة المناخ العالمي ومن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو.. ويعتبر العالِم كلاوس لاكنر الأستاذ بكلية الهندسة المستدامة والبيئة بجامعة ولاية أريزونا الأميركية، أول من اقترح التقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء في سياق معالجة تغير المناخ، حيث نشــر دراســاته في أواخر تسعينيات القرن الماضي بمجلة ساينس الأميركية. ومــن أبــرز دراســات لاكنر المنشــورة كانت دراســته المنشورة في مجلة ساينس بعنوان “التخلص من ثاني أكســيد الكربون في معادن الكربونات”، وأيضا المقالة التي نشــرت بالمجلة نفســها بعنوان “اســتخراج ثاني أكســيد الكربون من الهواء، هل هو خيار؟”. وقد فتحت هــذه الدراســات لاكنر في ذلك الوقــت الطريق لعدد من الدراســات الهادفة إلــى ابتكار تقنيات وأســاليب جديدة للتخفيف من حدة إنبعاثات وتركيز الغازات الدفيئة التي تزيد من حرارة الأرض. ومن تلك الدراســات المهمة التي انطلقت بعد دراســات لاكنر في مجلة ساينس هو ما نشرته مجلة العلوم الأميركية تحت عنوان “اقتناص غازات الاحتباس الحراري”، التي طرحت خيارات عدة، منها اقتناص ثاني أكســيد الكربون وتخزينه في باطن الأرض والمحيطات أو عزله في مناطق زراعية في الغابات والأشجار مفاعل حيوي من الطحالب لامتصاص ثاني أكسيد الكربون ومن مســتجدات مشاريع وأبحاث واختبارات تقنيات التقاط ثاني أكســيد الكربون هو الاختبارات التي تجرى حاليا على متن مركبة الفضاء الدولية لاختبار مفاعل حيوي جديد من الطحالب قادر على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو متر مربع من الغابات، ما يبشر المدن المكتظة 4000 بما يعادل بإمكانية استخدام سلاح جديد في الحرب على التغير المناخي الكارثــي ووفقا لما نشــرة موقع فيوتشــريزم فأن المفاعل الحيوي الذي قامت بتصميمه واختباره إحدى شركات التقنية الأمريكية هو مفاعل يعتمد على أنظمة ذكاء اصطناعي، وهو متر مكعب مليء بالطحالب، 1 . 784 عبارة عن صندوق بحجم شجرة 400 وله القدرة على التقاط الكربون الذي تقوم نحو في التقاطه الكربون ويخرجه من التأثير البيئي. ويضيف موقع فيوتشريزم: أن المفاعل الحيوي للطحال يعتمد على أســلوب بيولوجي لعزل الكربون، وفكرتها ذات جدوى ثابتة إذ تنمو الطحالب اعتمادًا على انبعاثات الكربون، فضلًً عن أنه يمكن من الناحية النظرية اســتخدام الطحالب كمادة أو مصدر للبروتين الغذائي الجدير بالذكر فأنه وفقا لما نشرة موقع سبيس دوت كوم فان اختبــارات رواد الفضــاء للمفاعل الحيوي الذي يعتمد على الطحالب لتحويل الكربون إلى أكســجين على محطة الفضاء ■ 2019 الدولية كانت قد انطلقت في مطلع شهر مايو للمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية : - A New Bioreactor Captures as Much Carbon as an Acre of Trees - https :// futurism . com / the - byte / bioreactor - captures - car� bon - acre - trees - Scientists : The Government Should Invest in Carbon Capture Now - https :// futurism . com / the - byte / carbon - capture - nation� al - academies - of - science - Algae ‘ Bioreactor ’ on Space Station Could Make Oxygen ، Food for Astronauts - https :// www . space . com / space - station - algae - experi� ment - fresh - air . html 36 37 2023 ) - يونيو 457 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة 2023 ) - يونيو 457 العدد ( مرصد البيئة مرصد البيئة
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==