458

في عملية الحصول الطعام أو التعشيش أو حتى قد تقوم بنشر مرض معد لا يمكن للطيور المحلية أن تتحمله، ولحسن الحظ. 500 تتألف معظم هذه الأنواع الغريبة من زوج متكاثر او اقل، خمســة أنواع منها زوجاً 40 تشــتمل بالفعل على أقل مــن متكاثراً سنوياً في المملكة، وقد لا يكون هذا كافياً للإبقاء على تعداد مســتدام من التكاثر على المدى الطويل. تجدر الإشارة إلى نوعين من الطيور ضمن هذه القائمة: الأول طائر الخضاري الذي ظهر بشكل طبيعي في المملكة ضمن أنواع الطيور غير المتكاثرة، لكنها تتزاوج مع مجموعة من الطيور المتكاثرة. أما الثاني البلبل أبيض الأذن الذي قد يكون مقيماً في المناطق الشرقية بالمملكة وبأعداد قليلة ، غيــر أن أعدادها تتزايد، علاوة على ذلك تقوم جميع أنواع الطيور الغريبة تقريباً ببناء أعشاشها في المناطق الحضرية. ويستحق كل طائر ينجح في التكاثر داخل المملكة التقدير والإعجاب كاملين. ولا شك في أنه يقدم شهادة ناصعة على قدرته الاستثنائية الجسدية على تحمل الحرارة والجفاف وتضحيته في الوقت ذاته بسلامة حالته الجسدية من أجل تكاثره. الطيور غير المتكاثرة يبلغ العدد المسجل من أنواع الطيور غير نوعاً. ومن 281 المتكاثرة فــي المملكة الأسباب التي تجعل المملكة العربية السعودية تستقبل هذا العدد الهائل من فصائل الطيور، هو أنها تشــكل مسارات لهجرة الطيور ) طريق 1 عبر شــبه الجزيرة العربية ( ) 2 الهجرة بين شرق آسيا وشرق افريقيا( طريق الهجرة بين البحر الأسود والبحر ) طريق الهجرة بين وسط آسيا 3 المتوسط ( وجنوب آسيا. حيث تستقطب هذه الطرق الثلاثة مجموعة كبيرة من الطيور المهاجرة نوعاً مسجلاً بوصفه 52 حول العالم منها أثراً للمملكة في الشــتاء فقط، وهي تلك التي تتكاثر خارج المملكة بشكل رئيس في أوراســيا قبل أن تهاجر إلى الجنوب أو الجنوب الغربي لقضاء أشهر الشتاء داخل المملكة حيث المناخ معتدل نسبيا. وبينما توجد الطيور المهاجرة في فصل الشتاء في أي مكان بالمملكة، فإن أغلبها يوجد عند السواحل وفي النصف الشمالي مــن المملكة أو المناطــق الغنية بالغذاء المجاورة لمدينة الرياض. نوعاً آخر مسجلاً بوصفه 40 كما يوجد مهاجراً عابراً فقط، حيث تمرّ هذه الطيور الاســتثنائية عبر المملكة ضمن رحلتها التي تقطــع فيها آلاف الكيلومترات بين مواطن تكاثرها الشمالية ومواطن عيشها في أفريقيا والهند. وفي حين يمكن رصد الطيور المهاجرة العابرة في مختلف أرجاء المملكة غير أنها توجد بشــكل أكثر عند المناطق الســاحلية أو على نطاق واسع في مركز المملكة المحاذي لممر الطيور المهاجرة بين شرق آسيا وشرق أفريقيا. نوعا آخر مســجلا 88 إلى ذلك ثمة يحمل كلا الوصفين الســابقين اي انــه زائر شــتوي ومهاجر عابر. ومعظم هــذه الأنــواع تتكاثر في أوراسيا وبعد التكاثر، يختار جزء منها التوقف في المملكة لقضاء فصل الشــتاء بينما تواصل البقية الطيران جنوباً لقضاء فصل الشتاء في سلطنة عمــان، أو اليمــن، أو أفريقيا، أو الهند وهناك ايضاً اربعة انواع اخرى مسجلة بوصفها انواعاً زائرة غير متكاثرة على مدار السنة، وهي إما من الطيور البحرية التي تبحث عن الغذاء بانتظام في المياه الإقليميــة، أو مــن الطيــور البرية التي تزور المملكة قادمــة من مواقع التكاثر القريبــة. كما يمكنها ايضا التكاثر داخل نوعاً 87 المملكة. إضافة إلى ذلك. يوجد مسجلاً بوصفها طيوراً شاردة فقط ، وهي الطيور التي تكون خارج نطاق أماكنها المالوفــة. وفي معظمها هي من الطيور المهاجرة التي ضلت الطريق. او اضاعته بسبب حالات جوية غير عادية، أو ممن تجاوزت وجهتها المقصودة. ومع مزيد من الدراسات الاستقصائية في المناطق النائية، قد نجد ان عديداً من هذه الأنواع الشاردة توجد بانتظام في المملكة. يمكننا القــول إن الطيور التي لا تتكاثر في المملكة مذهلة واستثنائية حقاً؛ فعديد منها ينطلق في هجرات ســنوية - ذهابا كم. 10 , 000 وإيابا - لمســافات تتجاوز كم. كما أن 20 , 000 وبعضهــا يتجــاوز 30 , 000 بعضها يقطع مسافات تزيد على كم كل عام. لإيجاد موائل مناسبة للتكاثر والتغذية. وبوصفها كائنات زائرة، يتوجب الانتباه إليها باهتمام شديد والتعامل معها بحرص كبير ومنحها ممراً آمناً، ما يُخوِّلُها مواصلة رحلاتها الملحمية من دون أي عوائق. حالة حماية الطيور بالمملكة في الوقت الذي تتنوع فيه الطيور بالمملكة العربية السعودية بشكل مذهل فإن كثافة الطيور تبدو منخفضة إلى حد ما، وهذا ليــس بالأمر المفاجئ وذلك لكون معظم مناطق المملكة جافة أو شديدة الجفاف مع مستويات منخفضة للغاية من تنوع الموارد الحيوية. بمعنى آخر. ينتج عن قلة الغطاء النباتي نقص في الفقاريات واللا فقاريات الصغيرة ضمن بيئــات الطيور المتاحــة لتناول الطعام. وبالتالي فإن العديد من الطيور التي تتكاثر في المملكة ذات تعدادات إجمالية منخفضة. من الطيور المتكاثرة %46 وفي الواقع، فإن 1 , 000 في المملكة ذات تعدادات تتألف من زوج أو أقل متكاثر منها %23 سنوياً، في حين أن زوج متكاثر 100 ذات تعدادات تتألف من أو أقل سنويا. وهو أمر يبعث على القلق. لان التعدادات الصغيرة تكون مهددة بشكل خاص في حال انخفاض أعدادها، فضلاً عن أنها قد تكون عُرْضَةً لاي أمراض وراثية خبيثة، مثل التكاثر الداخلي وفقدان التنــوع الجيني. إلى جانــب الأمراض والتغيرات المناخية والديموغرافية. فعلى 40 سبيل المثال إذا كان التعداد يتألف من زوجاً متكاثــراً فقط، فإن أي إخفاق في التكاثر من شأنه أن يترك اثراً كبيراً على حجم التعداد. ويمكن أن تدخل التعدادات الصغيرة بسهولة في دوامة الانقراض، إذ تستمر أعدادها في التقلص بسبب قلة هذه الأعداد بالفعل. ولسوء الحظ، تعاني طيور المملكة - كما هي الحال في عديد مــن البلدان - من انخفاض مســتمر في تعداداتها على نطاق واسع. نتيجة التصحــر وفقــدان الموائــل والصيــد والتسمم الثانوي والاصطدام بكابلات الكهرباء والتغيرات المناخية وابتلاع المواد البلاستيكية وغيرها من عناصر التهديد الأخرى. التنوع المذهل للطيور 32 33 2023 ) - يوليو 458 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة 2023 ) - يوليو 458 العدد ( عالم الطيور

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==