458

الحرارة الناجم عن تغير المناخ، والذي يؤثر على كمية الأكسجين التي يمكن امتصاصها من الغلاف الجوي. وقالت ، المؤلفة Anya Hess أنيا هيس الرئيسية للدراسة وطالبة الدكتوراه في كلية العلوم البيئية والبيولوجية، في جامعة روتجرز “تُظهر دراستنا أن المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي، والذي يعد اليوم موطنًــا لأكبر منطقة تعاني من نقص الأكســجين في المحيطات، كان مليئًا بالأكسجين بشكل جيد خلال فترة العصر الميوسيني الدافئ، وعلى الرغــم من حقيقة أن درجات الحرارة العالمية في ذلك الوقت كانت أعلى مما هي عليه حاليًا، الا ان هذا يشــير إلى أن فقد الأكسجين الحالي قد ينعكس في النهايــة”. من ناحية أخرى قال البيان الصــادر من جامعــة روتجرز: كانت أسرع معدلات فقدان الأكسجين في العقود الأخيرة في المناطق التي تعاني من نقص الأكسجين، ومن المتوقع أن تستمر في التوسع وتصبح أكثر ضحالة، مما يهدد مصايد الأسماك من خلال تقلص موائل الأسماك، وبالتالي فان تتباين النماذج المناخية في تنبؤاتها حول كيفية استجابة ، فأنها 2100 هذه المناطق لما بعد عام تلهم الفريق لمزيد من البحث والرصد والتقصي. تحليل رواسب المحيطات وفقا للبيان الصادر من جامعة روتجرز، فانه لاختبار النماذج المناخية الحالية ، اختار الباحثون منتصف العصر الميوسيني، عندما كانت الظروف المناخية مماثلة لتلك المتوقعة خلال القرون القليلة القادمة في العصر الحالي لتغير المناخ، حيث قاموا بفحص رواســب المحيطات المترسبة خلال منتصف العصر الميوسيني في شرق المحيط الهادئ الاستوائي، وذلك بعد ان تم اســترداد الرواسب من قاع البحر بواسطة العلماء على متن سفينة JOIDES الأبحاث جويديس ريزيليوشن التي تمولها المؤسسة الوطنية Resolution ، National Science Foundation للعلوم كجزء مما يُعرف الآن باســم البرنامج International الدولي لاكتشاف المحيطات .) Ocean Discovery Program ( IODP وقام الباحثــون في عملية التحليل هذه بعزل البقايــا المتحجرة لكائنات دقيقة بحجم حبيبات الرمل الفردية التي تعيش في عمود الماء المســمى فورامينيفيرا ، تم قاموا بتحليل التركيب foraminifera الكيميائي للمنخربــات، والذي يعكس المظهر الكيميائي للمحيط القديم. وقــد قام الباحثين أيضا قي هذه العملية التحليلية بالكشف عن مستويات الأكسجين في رواسب المحيطات القديمة بعدة طرق، بما في ذلك استخدام نظائر النيتروجين - وهي أشكال من العنصر لها كتلة ذرية نسبية مختلفة – ويمكن اعتبارها ككاشفات، كما تعتبر النظائر حساسة لعملية تسمى نــزع النتروجين والتي تحدث فقط عند مستويات منخفضة جدًا من الأكسجين. بالإضافة إلى ذلك فقد استخدم الباحثين طريقة تحليل تقارن مستويات اليود والكالسيوم وتعطي قراءات دقيقة يمكن أن تفرق بين الظروف المؤكسجة جيدًا والظروف المعتدلة بالأكسجين. قام فريق علمي امريكي بقيادة جامعــة روتجرز في Rutgers University نيوجيرسي، بتحليل رواسب المحيطات في منطقة رئيسية في المحيط الهادي، ليكتشف ان مستويات الأكسجين في تلك المحيطات كانت أعلى خلال فترة العصر الميوسيني مليون سنة 16 الدافئ، منذ حوالي Miocene عندما كانت درجة حرارة الأرض أعلى مما هي عليه اليوم.وبحسب بيان جامعة روتجرز فان تعرض المحيطات الى انخفاض في مستوى الاكسجين، سوف يشكل مخاوف لدى خبراء البيئة، من أن يتوسع هذا الانخفاض في الأجزاء الرئيسية من محيطات العالم، مما يضر بالحياة البحرية بشــكل أكبر. من ناحية أخرى، ووفقا للدراسة المنشورة في دورية نتشر في عددها الصادر يوم يونيو / حزيران الماضي فان محيطات العالم كانت قد شــهدت 28 في العقود الأخيرة انخفاض في مســتوى الاكســجين الذي يحافظ على الحياة في المحيطات. لماذا انخفاض مستوى الاكسجين في المحيطات؟ كمــا جاء في بيان جامعة رونتجــرز، فقد أرجع العلماء هذا الانخفاض في مســتويات الاكسجين إلى ارتفاع درجات مخاوف من انخفاضمستوى الأكسجين في المحيطات نتائج البحث والتحليل أظهرت الطرق المتبعة في تحليل الرواسب أن رواسب المنطقة، قيد الدراسة، كانت مليئة بالأكسجين بشكل جيد خلال ذروة الدفء في العصر الميوسيني، حتى أنها اقتربت من مستويات العصر الحديث التي شوهدت في المحيط المفتوح جنوب المحيط الهادئ. ، Yair Rosenthal ويقول يائير روزنتال أستاذ علوم البحار والأرض في مدرسة روتجرز للفنون والعلوم وكلية العلوم البيئية والبيولوجية: “كانت هذه النتائج غير متوقعة والتي تشير إلى أن فقدان الأكسجين الناتج عن الذوبان والذي حدث في العقود الأخيرة ليس نهاية قصة استجابة الأكسجين لتغير ■ المناخ” 46 47 2023 ) - يوليو 458 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة 2023 ) - يوليو 458 العدد ( مرصد البيئة مرصد البيئة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==