459
النسيجية والتي أصبحت تُعرف بالتكنولوجيا الحيوية التقليدية أو تقنيات الجيل الأول وصولاً إلى التكنولوجيا الحيوية الحديثة والتي شهدت ثلاثة أجيال متلاحقة وهي: الهندسة الوراثية ونظام المعلومات GeneticEngineering والتقانات النانوية Bioinformatics الحيوية . Nanotechnology و بناء على ما تقدم يمكن القول أن التكنولوجيا الحيوية: تعني بمعناها الشامل أي تطبيقات تكنولوجية تستخدم النظم البيولوجية أو الكائنات الحية أو مشتقاتها لصنع أو تغيير المنتجات أو العمليات من أجل استخدامات معينة مثل تطوير وتحســين الإنتاج من المحاصيل الزراعية والحيوانات وإنتاج الأدوية واللقاحات وتلك المنتجات التي يطلــق عليها الكيموحيوية وهي تشــمل التقنيــات القديمة المعروفة مثل عمليات التخمير أو إنتاج الجبن إضافة إلى التقنيات DNA الحديثة التي تعتمد على حمض ال المعاد صياغته والتي يُطلق عليها الهندسة الوراثية أو التكنولوجية الحيوية الحديثة. يُعّرف بروتوكــول قرطاجنة المتعلق بالسلامة الإحيائية، التكنولوجيا الحيوية الحديثة بأنها: تقنيات داخل أنابيب الاختبار للحامض النووي والحقن المباشر للحامض النووي في الخلايــا أو العصبيات، كما يُعّــرف البرتوكول التكنولوجية الحيوية بأنها عمليات دمج الخلايا للحصول على كائنــات ذات خصائص وميزات جديدة خارج الفئة التصنيفية التقليدية لهذه الكائنات وذلك من خلال عزل المورِّث (الجين) من الكائن والتعرف عليه وتحديد وظيفته واستنساخه وإعادة دمجه مع جينات لكائنات أخرى. وانطلاقا من ذلك يطلق اصطلاح الهندسة الوراثية على التكنولوجيا الحيوية التقليدية والحديثة .كما تُعرّف الهندســة الوراثية بالعلم الذي يهتم بدراسة كيفيه انتقــال الصفات الوراثيــة من جيل إلى آخر ويُعنى بتفسير التشابه والتباين بين أفراد النوع الواحد في الكائنات الحية. المفاهيم والأسس العلمية للهندسة الوراثية انطلاقاً مما تقدم يمكن تلخيص أهم المفاهيم العلمية التي تنطلق منها الهندسة الوراثية، ويأتــي في مقدمتها مفاهيم فروع العلوم البيولوجيــة وأهمها البيولوجيا الجزيئية والخلية والكيمياء الحيوية، وعلم الوراثة وعلم الأحياء الدقيقة وعلم النبات وعلم الحيوان وعلم المناعة والهندسة الكيميائية. كما تقوم الهندسة الوراثية على مفاهيم المخزون الجيني الحامل للصفات الوراثية للكائن عن طريق التحكم في مكانها ووظيفتها ونقلها من مكان إلى آخر، وقد أدّى التنوع الجيني إلى تمكين الإنســان من اختيار نباتات ثم تحسين محاصيلها عن طريق الانتفاع من التنوع الجيني وفي نهاية هذا القرن الماضي استخدمت تقنيات التهجين المخطط وأصبح التهجين أسلوباً لزيادة نمو المحاصيل والحيوانات. ومن المفاهيم والعمليات التي تقوم عليها الهندسة الوراثية أيضاً، القدرة على عزل المورّث (الجين) مــن كائن حــي و نقلــه إلى كائن حي آخر، وبذالك يتم تخليق نباتات وحيوانات مهجنة جينياً تمتلك المميزات المرغوبة. بالإضافة إلى القدرة على تكوين اتحادات وراثية جديدة، وذلك بخلط جينات وراثية معروفة لخلايا معينة مع جزيئات وراثية وتمكينها من التكاثر وإظهار قدراتها الوراثية في التحكم بوظائف الخلايا المضيفة التي تلقح بها مثل هذه المواد الوراثية المهجنة. ًالتحوير الوراثي والمحاصيل المعدّلة وراثيا إن التعرف على الخلية ومكوناتها مثل طبيعة ووظيفة الصبيغات أو الكروموزومات، وهي مكونة من أشرطة تصطف عليها مواد مســجل عليها صفات الكائن وهي ما تعرف بالجينات والتي تحمل بداخلها D . N . A مادة تسمى . 31 الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة 2023 ) - أغسطس 459 العدد ( قضية العدد BEIA ISSUE 459 August 2023.indd 31 10/9/2023 11:52:29 PM
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==