460

تعقيبا مــن الجمعية الكويتيــة لحماية البيئــة على ما تــم تداوله أخيرا خلال وسائل التواصل الاجتماعي عن موت الأشجار وجفاف النباتات في الشوارع وســوء المناظر في الحدائق والمباني الحكومية المختلفة، قال نواف المويل عضــو الجمعية "لا يخفى هذا المنظر على أي شخص في الكويت ولا يمكن أن يمر يوما دون الاحســاس بحرارة الصيف الحارقة بعد بداية عصر الغليان في العالم ولا يمكن توقع الأفضل في ظل الارتفاع في درجات الحرارة دون وجود خطط للتكيف". وأكد المويل: "تأتي دول الخليج في مقدمة المناطق الأكثــر تضرراً من تغيرات المناخ، بــدأت ظاهرة التغير المناخي في العالم جلية وواضحة أمام العالم، لا يمكن اخفاؤها ولا يمكن انكارها حتى لو جاء معارضون هذا العلم بالدلائل، الا ان الحقيقة في ارتفاع درجات الحرارة وشدة العواصف وزيادة الجفاف وارتفاع حموضة المحيطات وغيرها من الأحداث التي تسابقت للعالم في السنوات القليلة الماضية". وأوضح "الأشــجار ضرورية كنظام بيئي متكامل وغالبًا ما يشار إليهم باسم "رئتــي" الأرض لأنهم قادرون على تخزين الكربون في الاشجار والتربة وإنتاج أكسجين إضافي لكوكبنا"، مضيفا "تعمل الأشجار أيضًا على تثبيت التربة ويمكن أن تقلــل درجة حرارة الهواء والرطوبة، فضلاً عن تقليل الفيضانات وتحسين جودة المياه، وتلعب الأشجار دورا هاما في زيادة التنوع البيولوجي في المناطق الحضرية وتوفير الموائل الطبيعية للنباتات والحيوانات والحشرات، يمكن ملاحظة الاشــجار الفقيرة على الشوارع والطرق الرئيسية وما تحمله من اعشاش للطيور فهي تشكل موئل طبيعي حاضن للطيور في زحمة مباني المدينة. علاوة على دورها في اضفاء الظل والجمال للمناطق والشوارع ويمكن للشجرة الناضجة أن تمتص ما يصل كيلوغراما من ثاني أكســيد 150 إلــى الكربون سنويا وتطلق الأكسجين في المقابل". وذكر نواف المويل "الزراعة لها دور مهم في الحفاظ على درجات الحرارة والتقليل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والاحتبــاس الحراري، أولا تخزين الكربــون العضوي من خلال عملية التمثيــل الضوئي حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو وتخزن الكربون العضــوي في أجزائها العليا والجذور وكذلك التربة كمخازن للكربون العضوي. هذا يقلل من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، الذي يعد من غازات الاحتباس الحراري". وحول الحلول الكثيرة لمشكلات الجفاف وتدهور الزراعة التجميلية في الشوارع وسوء ادارة الحدائق العامة والمسطحات الخضراء المهملة، قال المويل "تنفيذ مناهج الزراعة المستدامة لتحقيق توازن بيئي واقتصادي واجتماعي، وزراعة الأشجار المقاومة للجفاف وهي إحدى الاستراتيجيات المهمة في مواجهة التحديات المتعلقة بتغير المناخ ونقص المياه". ونــوه عضو جمعيــة البيئــة "تحقيق الزراعة المســتدامة يسهم في تحقيق التوازن بين احتياجات الإنسان وحماية البيئة والمحافظة على موارد الأراضي والمياه للأجيال القادمة. وكما أن تطوير وزراعة محاصيل مقاومة للجفاف يمكن أن تساهم في تعزيز الاستدامة والتحكم في التصحر والحفاظ على الموارد المائية ومنع تقهقر الصحاري والحفاظ على خصوبة التربة". وأضاف "كما تضمن الزراعة المستدامة استخدام تقنيات تحسين إدارة الموارد مثل ممارسات الزراعة المحاصيل المتكررة والري الكفء وإعادة التدوير العضوي للمواد العضويــة. يمكن أن تزيد هذه الطرق مــن إنتاجية الأراضي وتقليل تأثيرات الزراعة على البيئة". جمعية البيئة تعقب على "موت الأشجار وجفاف النباتات" المويل: مناهج للزراعة المستدامة لتحقـــــــــ نواف المويل پ 22 2023 ) - سبتمبر 460 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة أخبار الجمعية BEIA ISSUE 460 August 2023.indd 22 10/17/23 8:20 PM

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==