460

مستقبل كوكبنا". ونوهت ب"دور الجمعيات البيئية والشبكات العربية وسعيها الدؤوب للاضاءة على خطورة الظاهرة، من خلال ورش العمل البيئية وحلقات النقاش الافتراضية والحضورية وحملات التوعية". وختمت مؤكدة "دور ورســالة "الاعلام الاخضر" في تنميــة الوعي البيئي لدى الرأي العام من جهة، وصناع القرار من جهة ثانية". الإعلامي المغربي محمد التفراوتي وتحدث الكاتب والاعلامي البيئي المغربي رئيس مركز "آفاق بيئية للاعلام والتنمية المستدامة" ورئيس تحرير مدونة "آفاق بيئيــة" محمد التفراوتي في مداخلته عن "دور الإعلام البيئي كأفضل وسيلة لنشر الوعي حــول تغير المناخ"، وقال: "إن المجتمع الواعي هو أفضل ســ ح ضد تغير المناخ وهذا هو المكان الذي يلعب فيه الإعلاميون البيئيون دورا حاسما". أضاف: "هناك إشكالية التعامل مع تغيير المناخ، إذ لا يتم التعامل معه بشكل عام على أنه قضية منهجية، من قبل وســائل الإعلام. إننا أمام ظاهرة معقدة، يتطلب فهمها امتلاك أفضل المعرفة العلمية، وفي الوقت نفسه القدرة على نقلها إلى المجتمع ككل بطريقة مفهومة". ودعا إلى "التواصل مع العلماء وتقريبهم من الإعلام وإخراج الباحث من محرابه العلمي، وتبسيط المعلومة العلمية، كما يجب إدماج الإعلامي في مختلف المراحل من المفاوضات وإرهاصات القمم والمؤتمرات ليطلع بعمق على الإشــكالية والتفاصيل الدقيقة". ولفــت إلى أن "العلمــاء إتفقوا باغلبيتهم الســاحقة منذ البداية أن تغير المناخ هو مــن أصل بشــري، وله اثار مســتقبلية خطيــرة ولكن بعــض الصحفيين قدموا جهــات نظر متضاربة. إما انهم أرادوا ان يكونــوا منصفيــن او لأنهم تعرضوا لضغوط سياسية او بسبب طبيعة النظام الاعلامي التعددي". وشدد على "ضرورة توفر المعرفة والمهارات اللازمة للتحرير والرغبة المستمرة في تطوير القدرات على رؤية شاملة وفردية لواقع الحياة والقدرة على تحويل المعلومات البيئية إلى منتج إبداعي، ويجب أن يكون لدى الصحافي البيئي قاموس للمصطلحات البيئية الخاصة، وفهم جوهر المشــكلة، وتبسيط المعلومات التقنية، والرجوع إلى مصادر المعلومات وتقديم الحلول الممكنة للمشكلة ليس من نفسه، ولكن من خلال الخبراء، وتقديم عدة وجهات نظر على هذه المشكلة، مع الأخذ في الاعتبار قرائه". وطالب ب"ألا يحجب عن الاعلام البيئي خبايا وكواليس المفاوضات وتلقي المعلومة ومخرجات مختلف القمم والمؤتمرات المراد اشــاعتها وتعتيم الاخرى، أو التكتم عن التجاذبات، الا ما يتسرب، لخلفيات سياسية واقتصاديــة مدمرة بدعوى عدم التهويل وإثارة الرعب لدى الراي العام". وأشار إلى أن "الاعلام يبقى بين المطرقة والسندان، وباختصار، يواجه الصحافيون الذين يريدون تكريس أنفســهم للصحافة البيئيــة مهمــة شــاقة تتمثل فــي التعليم الذاتي. فالاعلاميــون البيئيون مطالبون بتعليم المواطنين وتوعيتهم، ويجب أن يســمعوا، ولهذا السبب، فإنهم يواجهون مهمــة لا تقــل أهمية، ليس فقط إنشــاء محتوى بيئي ومناخي، ولكن أيضا الترويج له على منصات المعلومات المختلفة". وختــم داعيا الى "زيادة شــحنة اقلامنا بقيم أساسية بإســتدامة التنمية والتحرك نحو التحول البيئي العادل". وفي الختام دار نقاش وأسئلة وأجوبة بين المحاضرين والمشاركين من لبنان ومن ■ دولة عربية. 16 الإعلام البيئي وقضايا التغير المناخي 29 الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة 2023 ) - سبتمبر 460 العدد ( BEIA ISSUE 460 August 2023.indd 29 10/17/23 8:20 PM

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==