461

خلال تركيب المرابط البحرية على مدى سنوات، يحتاج الامر اليوم إلى الوقوف على قدرة الاحتمال الفعلية للجزر والتوجه إلى حمايتها”. وأهابت رئيس جمعية حماية البيئة د. وجــدان العقاب المجلس الاعلى للتخطيط بالنظر بعين ورؤية ثاقبة لأهمية تحويل تلك الجزر واعتمادها كمحميات طبيعية وادارتها إدارة تكفل حماية الارث الطبيعي فيها، فضلا عن مناشدتها للجهات المعنية في الدولة بدءا من الهيئة العامة للبيئة السعي الجاد للموافقــة على اعتماد بعض المواقع والموائل الطبيعية في البلاد كمناطق جيوبارك، كشــاطئ انجفة ■ وضلع القرين والخيران وغيرها الفطرية والكائنات البحرية والشاطئية والساحلية. واعتبــرت د. العقاب أن مســاعي تحويل الجزر الثلاث يتطابق تماما مع محاولات ومطالبات جمعية حماية البيئة المتلاحقة السابقة بحتمية حماية تلك الجزر وكائناتها وسواحلها، خاصة بعدما رصدت فرق ولجان الجمعية التخصصية قبل سنوات تآكل شواطئ وسواحل بعض الجزر واعلنت عن ذلك في حينه بكافة وسائل الاعلام ودقت ناقوس الخطر متسائلة “هل آن الأوان لإغلاق المحميات الطبيعية البحرية؟”. ونوهت د. العقاب: “يعرف الموئل بأنه ذلــك المكان الــذي تعيش فيه الكائنــات الحية وتتغــذى فيه وهو يشــمل النباتــات والحيوانات التي تعيش فــي موقع جغرافــي معين، بالإضافــة إلى المناظر والمشــاهد الطبيعيــة والمنحدرات والمياه وما إلى ذلك”، مضيفة “تجدر الإشارة إلى أهمية الدراسة الموسعة للموارد الطبيعية على الجزر وأهميتها يقف وراء الإدارة البحرية والساحلية المتكاملة لمعرفة الحقيقة الكمية والنوعية لها ومدى حساسيتها للاستخدامات البشرية والتغيرات في البيئة، علاوة على أن الجــزر المرجانية من أهم الموارد الطبيعية التي تنعم بها دولة الكويت، مؤكدة ان هذه الجزر الرائعة تستقبل الزوار بمعدل قد يفوق قدرتها على التحمل وهي غير مؤهلة بشكل كامل، على الرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها فــرق وجمعيات تطوعية عديــدة مهتمة بالبيئــة البحرية من 25 الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة 2023 ) - اكتوبر 461 العدد (

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==