461

كـيـفـيـة الكـتـابـة فـي الـمـاء الكتابــة هي تقنية ثقافية قديمة منذ آلاف السنين، فقد كان البشر ينحتون بالفعــل علامات ورموز على ألواح حجرية. أصبحت النصوص أكثر تعقيدًا منذ ذلك الحين، لكن جانبًا واحدًا ظل كما هو: سواء كان الكاتب يستخدم الكتابة المسمارية أو الأبجدية الحديثة، يلزم وجود ركيزة صلبة، مثل الطين أو الورق، لتثبيت الهياكل المكتوبة في مكانها. مؤخرا تمكــن الباحثون في جامعة يوهانس غوتنبــرغ ماينز الألمانية ، من التغلب على عقبات أساســية في كتابة ورسم الخطوط والحروف والأنماط المعقدة داخل الجزء الأكبر من السائل، والبحث عن طرق تدلهم على كيفية الكتابة في سائل كبير مثل الماء دون تثبيت الركائز. لن يختلف هذا المفهوم عن الطريقة التي تترك بها الطائرات مسارات بخار ثلاثية الأبعاد خلفها عندما تعبر السماء - مقارنة بالكتابة ثنائية الأبعاد بقلم على ورق جاف. عندما تغمس سن قلم حبر في الماء وتحاول أن تكتب به شــيئًا ما في الماء، فلن تحقــق نجاحًا كبيرًا بالطبع. تخلق حركة الســن الكبيرة نســبيًا عبر الماء اضطرابًا سيؤدي في النهاية إلى القضاء على أي آثار حبر متبقية. وفي هذا الصدد يقول الباحثون: وفقا لمفهوم الرقــم الهيدروجيني ، فأنه كلما كان الجسم المتحرك أصغر، قل عدد الدوامات التي سيخلقها، ومع ذلك، ســتكون هنــاك حاجة إلى قلم دقيق حقًا وسيتطلب ذلك خزانًا هائلاً من الحبر الذي من شــأنه أن يلغي تأثير القلم الصغير. التغلب على مشكلة الكتابة على الماء قرر فريق الباحثين اعتماد استراتيجية مرصد البيئة 48 2023 ) - اكتوبر 461 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة مرصد البيئة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==