464

10 2024 ) - يناير 464 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة ونجد بأن الكوارث الطبيعية تساهم في تفاقم التحديات المرتبطة بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والبنى التحتية، وتتحطم آمال العالم بتحقيق الهدف الحادي عشر: مدن ومجتمعات محلية مستدامة وهي ما تترجمه مجموعة الأهداف، الهدف السادس: المياه النظيفة والنظافة الصحية، والهدف السابع: الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة، والهدف التاسع: الصناعة والابتكار والهياكل الأساســية، والضغــط على الخدمات يترتــب عليه هدر بالهدف الثاني عشر: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان. فماذا تبقى من الأهداف؟! الأهداف المتعلقة بالسياسات والحقوق الأخرى كالهدف الخامس: المساواة بين الجنسين، والعاشر: الحد من أوجه عدم المساواة، والهدف السادس عشر: العدل والمساواة، وآخرها الهدف السابع عشر: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف. قضية بيئية الكوارث الطبيعية مررنا بمثال بســيط يشــرح تداخل تلك الأهداف مع الأوضــاع البيئية في المعمــورة، ونتوقف حيث وقف الزمان في غزة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تــم تجاهل كل تلك الجهود الدوليــة والأممية والعربية والإسلامية والإقليمية لتحقيقها ليتم دك المدينة والقرى فلــم تبق بنية تحتية، وقصفت المستشــفيات فلا صحة، وفجرت المدارس بطلابها ونالوا الشهادة بلا تعليم، وأهلها مشردين جائعين غير آمنين، ضاربين بكل ذلك عرض الحائط وبكل شفافية تم تدمير البيئة بكل ما أوتي العدو الصهيونــي من خبث حتى لا تصلح أبداً بموارد ملوثة ومستنفدة لا طائل منها، دون عدالة ولا مساواة لا بين الجنسين ولا بين الأجناس، فعن أي أهداف نتحدث؟! الحرب على غزة