464

37 الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة 2024 ) - يناير 464 العدد ( وقال البيان الصادر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ان هذا الاكتشــاف الذي تم التواصل الية يقع ضمن نطاق ) التابع لناسا، JWST رؤية تلسكوب جيمس ويب الفضائي ( وان هــذا الاكتشــاف الجديد هو العلامــة الوحيدة لمعرفة الكواكب الصالحة للعيش او السكن فيها، والذي من المتوقع ان يؤدي الى رسم خريطة عن الكواكب القابلة للعيش فيها. مراقبة «الوميض» بحســب بيان معهــد ماساتشوســتس للتكنولوجيا، فقد عالم خارج 5200 أكتشف علماء الفلك حتى الآن أكثر من نظامنا الشمسي. باستخدام التلسكوبات الحالية. ويستطيع علماء الفلك قياس مسافة الكوكب إلى نجمه بشــكل مباشر والوقت الذي يســتغرقه لإكمال مداره، كما يمكنهم إجراء القياسات التي تساعدهم على استنتاج ما إذا كان الكوكب ضمن منطقة صالحة للســكن، ولكن لا توجد طريقة للتأكد بشــكل مباشــر مما إذا كان الكوكب صالحًا للسكن بالفعل، مما يعني وجود الماء السائل على سطحه. ووفقا لدراسة جديدة نشرتها دورية نتشر استرونومي، فانه وعبر نظامنا الشمســي، يمكن للعلماء اكتشاف وجود المحيطات السائلة من خلال مراقبة «الوميض» - ومضات من ضوء الشمس - تنعكس على الأسطح السائلة. وقــد لوحظــت هــذه الومضــات، على ســبيل المثال، على أكبر أقمار زحل، تيتان، مما ساعد على تأكيد وجود البحيــرات الكبيرة الموجودة على القمــر، ومع ذلك، فإن اكتشاف بصيص مماثل في الكواكب البعيدة أمر بعيد المنال مع التقنيات الحالية. لكن العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة برمنغهام، يحاولون التغلب على هذه المشــكلة باســتخدام تقنيــات تلســكوب الفضاء جيمس ويــب، وذلك من خلال النظــر إلى ما يحدث مع الكواكــب الأرضية والقريبة من الشمس في نظامنا الخاص. مــن ناحيــة أخــرى قالــت جوليان دي فيت، الأســتاذ المساعد في علم الكواكب الخارجية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «إن الهــدف في علم الكواكب الخارجية هو البحث عن عوالم صالحة للسكن، ووجود حياة، لكن جميع الميــزات التي تم الحديث عنها حتى الآن كانت بعيدة عن متناول أحدث المراصد، الا انه لدينا طريقة لمعرفة ما إذا كان هناك ماء ســائل على كوكب آخر، وهذا شيء يمكننا الوصول إليه في السنوات القليلة المقبلة». قياس ثاني أكسيد الكربون والأوزون وحول كيفية الكشــف عن ثاني أكســيد الكربون تقول جوليان دي فيت: «يعتبر ثاني أكسيد الكربون ماصًا قويًا جدًا للأشعة تحت الحمراء، ويمكن اكتشافه بسهولة في أجواء الكواكب الخارجية، إذ يمكن لإشارة ثاني أكسيد الكربون أن تكشف عن وجود أغلفة جوية للكواكب الخارجية وبمجرد أن يحدد علماء الفلك أن الكواكب المتعددة في النظام تستضيف أغلفــة جوية، يمكنهم الانتقال لقياس محتوى ثاني أكســيد الكربون فيها، لمعرفة ما إذا كان أحد الكواكب يحتوي على أقل بكثير من الكواكب الأخرى، إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمــل أن يكون الكوكب صالحًا للســكن، مما يعني أنه يستضيف كميات كبيرة من الماء السائل على سطحه». ويقول البيان الصادر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لكن الظروف الصالحة للسكن لا تعني بالضرورة أن الكوكب مأهول. لمعرفة ما إذا كانت الحياة قد تكون موجودة بالفعل، وبالتالي يقترح الفريق العلمي أن يبحث علماء الفلك عن ميــزة أخرى فــي الغلاف الجوي للكوكــب وهو ما يتعلق بغاز الأوزون. حيــث انه علــى الأرض، لاحظ الباحثون أن النباتات وبعض الميكروبات تساهم في سحب ثاني أكسيد الكربون، ولكن ليس بقدر ما تفعله المحيطات. ومع ذلك، كجزء من هذه العملية، تبعث أشــكال الحياة، إذ ان الأكســجين الذي يتفاعل مع فوتونات الشــمس ليتحول إلى الأوزون - وهو جزيء يسهل اكتشافه بكثير من اكتشاف الأكسجين نفسه. ويقول الباحثون إنه إذا أظهر الغلاف الجوي للكوكب علامات وجود الأوزون وثاني أكسيد الكربون المنضب، فمن المحتمل أن يكون عالمًا صالحًا للسكن ومأهولاً. ويقول المؤلف المشارك في الدراسة أموري تريود من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة: «إذا رأينا الأوزون، فمن المحتمل جدًا أن يكون مرتبطًا بثاني أكســيد الكربون الذي تستهلكه الحياة، وإذا كانت هذه حياة، فهي حياة مجيدة فهــي لن تكون مجرد عدد قليل من البكتيريا. بل ســتكون كتلة حيوية على مستوى الكوكب قادرة على معالجة كمية هائلة من الكربون، والتفاعل معه». من ناحية أخرى قال بيان معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا سيكون قادرًا على قياس ثاني أكسيد الكربون، وربما الأوزون، وبالتالي فان ذلك يمكن ان يساعد العلماء على رسم خارطة طريق للعثور على كواكب صالحة للحياة.

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==