464

42 2024 ) - يناير 464 العدد ( الجمعيةالكويتيةلحمايةالبيئة مرصد البيئة وتتشــكل هذه الجسيمات عندما يتحلل البلاســتيك إلــى أجزاء أصغــر تدريجيًا، ويستهلكها البشــر والمخلوقات الأخرى، مــع تأثيرات محتملة غيــر معروفة على الصحة والنظام البيئي. ولهــذا فقد اتجه الباحثون لتحليل المياه المعبأة، والتي ثبت أنها تحتوي على عشرات الآلاف مــن الأجزاء التــي يمكن التعرف عليها في كل حاوية، ونشروا نتائج دراستهم في دورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينس».. اللدائن النانوية وفقــا لتقريــر فيــز دوت اورغ ، فانه وباستخدام التكنولوجيا المتطورة حديثا ، دخل الباحثون إلى عالم بلاستيكي جديد تمامًا: عالم اللدائن النانوية غير المعروف، وهو تكاثر اللدائن الدقيقة التي تفككت بشكل أكبر. ولأول مــرة، قامــوا بإحصاء وتحديد هذه الجزيئات الدقيقة الموجودة في المياه المعبــأة في زجاجــات، إذ أنهم وجدوا أن اللتر الواحد يحتوي في المتوسط على نحو ألف قطعة بلاستيكية يمكن اكتشافها، 240 مرة 100 إلى 10 وهو ما يزيد بمقــدار عن التقديرات السابقة، التي استندت بشكل أساسي إلى أحجام أكبر. والمــواد البلاســتيكية النانوية صغيرة جــدًا لدرجــة أنهــا، علــى عكــس المواد البلاســتيكية الدقيقة، يمكنها المرور عبر الأمعاء والرئتين مباشرة إلى مجرى الدم والانتقال من هناك إلى الأعضاء بما في ذلك القلب والدماغ. يمكنها غزو الخلايا الفردية، والعبور عبر المشيمة إلى أجسام الأطفال الذين لم يولدوا بعد. يتســابق علماء الطب لدراسة التأثيرات المحتملة على مجموعة واسعة من الأنظمة البيولوجية. تحليل زجاجات المياه وقال المؤلف المشارك في الدراسة بيزان يان، الكيميائي البيئي في مرصد لامونت دوهرتي للأرض بجامعة كولومبيا: «في السابق كانت هذه مجرد منطقة مظلمة، مجهولة. وكانت دراسات السمية مجرد تخمين لما يوجد هناك، وهذا يفتح نافذة يمكننا من خلالها النظر إلى عالم لم يكن مكشوفًا لنا من قبل». ويضيف تقرير فيز دوت اورغ: يقترب إنتاج البلاستيك في جميع أنحاء العالم من مليون طن متري ســنويًا. حيث يتم 400 مليون طن سنويًا 30 التخلص من أكثر من في المــاء أو علــى الأرض، والعديد من المنتجات المصنوعة من البلاســتيك، بما في ذلك المنسوجات الاصطناعية، تتخلص من الجزيئات أثناء استخدامها. وعلى عكس المواد العضوية الطبيعية، فإن معظم المواد البلاستيكية لا تتحلل إلى يقول تقرير علمي نشره موقع فيز دوت اورغ انه وفي السنوات الأخيرة، كان هناك قلق متزايد من أن الجزيئات الصغيرة المعروفة باسم اللدائن الدقيقة تظهر بشكل أساسي في كل مكان على الأرض، من الجليد القطبي إلى التربة ومياه الشرب والغذاء. مئات الآلاف من القطع البلاستيكية الصغيرة في زجاجة مياه

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==