467

2024 - أبريل 43 - السنة 467 - العدد 47 الجمعية الكويتية لحماية البيئة - أبري 42 - السنة 464 العدد - العلمــاء نحــو البحــث عن طرق وأســاليب لاســتغلال الطاقــة الشمســية الفضائية مباشــرة، حيــث تعتمد هذه التقنيــة على اســتخدام أقمــار صناعية مجهــزة بألواح شمســية لامتصاص الطاقة الشمســية في الفضاء، ليتم تحويــل الطاقة المجتمعــة إلى طاقــة ميكروويف قابلة للنقــل، وبعدهــا يتم إرســالها إلى محطة اســتقبال على الأرض، وفيهــا يتــم تحويل الطاقة المســتقبلة إلى تيار كهربائي يمكن اســتخدامه في شبكة الطاقة المحلية. وبحســب البيان الصحفي الصادر من جامعة ســري ، فــان الدراســة التي قام بها باحثوهــا ،هي الأولى من نوعها ،في انشــاء مزارع للطاقة الشمسية في الفضاء، وذلــك بعد ان قام الفريــق العلمي بتتبع قمــرًا صناعيًا على مدار ســت سنوات، ولاحظت كيفية توليد الألواح 30 للطاقة وتغلبها على الإشــعاع الشمســي على مدى ألــف مدار، وهو المدار الجغرافي الذي يظل فيه القمر الصناعي ثابتًا فوق موقع محدد على ســطح الأرض. وبالتالي وبحســب بيان جامعة سري، يمكن أن تمهد نتائج هذه الدراسة الطريق أمام مزارع الطاقة الشمسية القابلة للتطبيق تجاريًا في الفضاء. ويقــول العلمــاء ان مهمــة القمــر الصناعــي كانت مصممة لان تستمر لمدة عام واحد فقط ، الا انها تزال تعمل بعد ستة أعوام ، وعلى الرغم من ذلك تظهر هذه البيانات التفصيلية ومنها أن الألواح قاومت الإشــعاع وأن هيكلها الرقيق لم يتدهور في الظروف الحرارية والفراغية القاسية للفضاء. ومن ناحية أخرى قال بيان جامعة ســري : ان القمر الصناعــي الذي تم تتبعته في الدراســة قــد تم تصميمه مــن قبل مركز ســري للفضاء بالتعــاون مع فريق من المهندســين المتدربين مــن وكالة الفضــاء الجزائرية، وهو يحتوي على خلايــا مصنوعة من طبقة رقيقة من تلوريد الكادميوم، والتي تعمل كمادة شبه موصلة، وتم وضعها على زجاج رقيق للغاية. إنشاء محطات طاقة شمسية فضائية يقول البروفيســور كريج أندروود، الأستاذ الفخري لهندســة المركبات الفضائية فــي مركز أبحاث الفضاء بجامعــة ســري: «يمكن أن تــؤدي تكنولوجيــا الخلايا الشمســية ذات الكتلــة المنخفضــة للغايــة إلــى إنشــاء محطات طاقة شمســية كبيرة ومنخفضة التكلفة منتشرة فــي الفضــاء، ممــا يعيد الطاقــة النظيفــة إلى الأرض - والآن لدينا أول دليل على أن التكنولوجيا تعمل بشكل موثوق في المدار». وخلص الدكتور دان لامب من جامعة سوانســي إلى أن: «اختبــار الطيران الناجح لهذه الحمولة الجديدة من الخلايا الشمســية ذات الأغشــية الرقيقة قد عزز فرص التمويــل لمواصلة تطوير هــذه التكنولوجيا، كما تعتبر المصفوفات الشمسية ذات المساحة الكبيرة المخصصة للتطبيقات الفضائية ســوقاً سريعة التوسع» . مــن ناحية أخــرى قال البيــان الصادر مــن جامعة ســري: وعلى الرغم من أن إنتــاج طاقة الخلايا أصبح أقــل كفاءة بمــرور الوقــت، إلا أن الباحثيــن يعتقدون أن النتائــج التي توصلــوا إليها تثبــت أن أقمار الطاقة الشمســية تعمل ويمكن أن تكون قابلة للتطبيق تجاريًا. ���� ������ ����� 467.indd 47 6/4/24 6:18 PM

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==