468

2024 - مايو 43 - السنة 468 - العدد 25 الجمعية الكويتية لحماية البيئة ) بمســقط، بشــأن تقديم مشــروع 2023 لجمعية الأمم المتحدة 6 قرار فى الــدورة للبيئة حول الآثار البيئية المتعلقة بالعدوان الإسرائيلى على غزة، وأثناء التحضيرات دارت الكثير من النقاشــات وارتأت الدول المشــاركة، أنه قد يكون مــن الملائم دعم مشروع القرار الخاص بأوكرانيا باعتباره ‬. يحقق المصلحة عادة ما تقوم جامعة الدول العربية، أثناء فترة الاجتماعات بعقد اجتماع تنسيقى يومى بمشاركة ممثلى الدول العربية، لمتابعة سير المفاوضات والاتفاق على الموقف العربى، وفقــاً لتطــور المناقشــات، وقد اســتغرقت مناقشــة البنــد الخــاص بمشــروع القــرار الأوكرانى، وقتا وجهدا تنسيقيا كبيرا، وعُقد بشــأنه أكثــر من اجتماع اســتثنائى بخلاف الاجتماعات التنسيقية اليومية المعتدة. وقد أسفر التنســيق العربى عن إضافة ،23 فقــرة خاصــة بالإشــارة إلى المبــدأ لاتفاقية ريو الخاصين بحفظ الســلم 24 و والأمــن الدوليين، والإشــارة إلــى القرار للجمعيــة العامــة للبيئة بخصوص 15/2 حماية البيئة، فى مناطــق النزاع والحفاظ عليهــا فترة ما بعد الحــرب والنزوح، كما تمت الإشارة إلى أهمية العمل على تحديد تعريف المقصود، بالمناطق المتضررة من النزاع المسلح، هل هى الدول التى تتعرض للصــراع أم الــدول المحيطــة بالصراع، والتــى تعانى مــن تبعات الصــراع، إلى ‬‪.‬ جانب استضافة اللاجئين وقــد لعــب المفاوضــون مــن الــدول العربيــة، دورا كبيــراً فى نجــاح صدور هذا القرار، بالشــكل الذى يحقق المصالح العربية، وفشلت إسرائيل فى إضافة كلمة “الإرهــاب” إلى القــرار النهائى، وترجع قيمــة الخروج بهذا القرار إلى أنه يســمح للدولة المتضررة من النزاعات المسلحة، طلــب تقييم بيئــى وتتيح طلب المســاعدة البيئيــة والتعافى، وتســتفيد من هذا القرار عــدة دول عربيــة تعانى مــن الصراعات المســلحة من بينها فلســطين، الســودان، اليمن، وغيرها. أيضاً لابد من الإشــارة إلى خصوصية هذه الدورة بالنســبة للــدول العربية، حيث كان الوجــود العربى قويــا ومؤثرا، حيث إن رئاســة الدورة السادسة للجمعية العامة للبيئــة كانــت لوزيرة البيئــة المغربية، ثم انتقلــت الرئاســة إلــى رئيس هيئــة البيئة فى ســلطنة عمان، أى إن الرئاســة عربية للدورتين السادسة والســابعة معاً، كما أن رئاســة لجنة المندوبيــن الدائمين لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، كانت للمملكة الأردنية الهاشــمية، ورئاســة مجموعة دول آســيا والباســيفيك لدولة فلسطين، وكل هذا يؤكد الوجود العربى الكبير فى هذه الدورة. من ناحية أخرى، فقد شهدت هذه الدورة مناقشة مشــروع قرار، تقدمت به المملكة العربية الســعودية، بشــأن تعزيز الجهود الدوليــة فى مجال وقف تدهور الأراضى، وزيــادة المرونــة للمجتمعــات المحليــة، حيث تهتم المملكة العربية الســعودية منذ فترة بموضوعــات القضاء على التصحر ضغوط دولية تقف حائلاً أمام تقدير دقيق لتأثيرات الصراعات المسلحة على البيئة نسخة من المقال المنشور في الأهرام العربي

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==