468

ميكرومتر 1 يتــراوح حجمهــا مــن (واحــد من الألف مــن المليمتر) إلى ملم، ويكون نصف قطرها أقل من 5 ميليمتر. 5 ويعــود منشــأ جســيمات الميكرو بلاســتيك إلى عدة مصــادر، بما فيها مســتحضرات التجميــل والملابــس والعمليات الصناعيــة، كما إنها تأتي من مجموعة واســعة مــن المصادر الأخرى، بدءًا من القطع البلاســتيكية الكبيــرة التــي تكســرت، أو كريات الراتنــج المســتخدمة فــي تصنيــع البلاستيك والتي كانت تستخدم بشكل متكرر في منتجات التجميل حتى عام تقريبًا. 2020 وبحســب ما أوردتــه صحيفة ديلي ميل، فان الجسيمات البلاستيكية الدقيقة أجسامنا من خلال العبوات البلاستيكية وبعض الأطعمة ومياه الصنبور وحتى الهــواء الذي نتنفســه، وقد تــم ربطها بقضايا السرطان والخصوبة. يقــول ديفيــد جينينغــز، الرئيــس التنفيــذي لعلــم الآثــار فــي يــورك: "نعتقد أن المواد البلاســتيكية الدقيقة هــي ظاهــرة حديثة للغايــة، حيث لم نســمع عنها إلا على مدار العشــرين عامًــا الماضية، وذلك عندما كشــف البروفيســور ريتشــارد طومســون أنها كانت ســائدة 2004 فــي عــام في بحارنا منذ الســتينيات من القرن الماضي مع ازدهار إنتاج البلاستيك." البلاستيك في الرواسب الأثرية فــي الســنوات والعقــود الأخيرة، اكتشــف الباحثون انتشــار البلاستيك فــي التربــة والمحيطــات والأنهــار والهــواء حتــى وصــل إلى الســحب مؤثــرا على التغير المناخي العالمي، واليوم وبحســب الدراســة المنشورة فــي دوريــة ســاينس اوف ذا توتال Science of the اينفيرومينتــل ، اكتشــف Total Environment الباحثــون أن المــواد البلاســتيكية تتغلغل الى تربة البقايا الأثرية. يقول البروفيســور جون سكوفيلد مــن قســم الآثــار بجامعــة يــورك: "نحــن كنا على درايــة بوجود المواد البلاســتيكية في المحيطات والأنهار، ولكــن الأن نــرى تراثنــا التاريخــي يشــتمل على عناصر سامة، فإلى أي مدى ســوف يضر هــذا التلوث بهذه الرواسب الأثرية، ودلالتها التأريخية وأهميتها الوطنية، وذلك ما ســنحاول اكتشافه". وأضاف ســكوفيلد "يبــدو أن هذه لحظة مهمة، تؤكــد ما كان ينبغي لنا أن نتوقعه: أن ما كان يعتقد سابقًا أنها رواسب أثرية نقية، وجاهزة للتحقيق، هي في الواقع ملوثة بالبلاستيك". من ناحية أخرى قال ديفيد جينينغز " يمكــن للمــواد البلاســتيكية الدقيقة أن تضــر بالقيمة العلمية للرواســب الأثريــة، ويمكنهــا أن يغيــر كيمياء التربــة، وإذا كان الأمــر كذلك، فإن الحفــاظ على الآثــار في الموقع قد لا يكون مناسبًا بعد الآن" فحص عينات التربة الأثرية اختبرت الدراسة التجريبية عينات تــم جمعها من الحفريــات في منطقة ويلينجتــون رو، الواقعــة فــي مدينة يــورك الأثريــة، وذلــك فــي عامي وقارنتهــا بالتربــة 1989 و 1988 المســتخرجة حديثًا من أعماق مماثلة في مواقع قريبة. بحســب البيان الصادر من جامعة يورك فأن هذه الدراسة الجديدة تُظهر أن الجزيئــات البلاســتيكية الدقيقة قد تســللت إلى الرواســب الأثرية، مثل هو حاصل في المحيطات، حيث عثر نوعًا مختلفًا 16 الفريق البحثي على مــن البوليمرات البلاســتيكية الدقيقة في العينات المعاصرة والمحفوظة. وبعــد الفحــص تبيــن أن عينــات "ويلينغتــون رو" تحــوي نحــو قطعة بلاســتيكية دقيقة لكل 20588 كغ، كما تحتوي العينات المأخوذة من قطع 5910 موقع أخر قريــب على بلاستيكية لكل كغ. من تلك المواد 57% وتم تصنيف البلاستيكية الدقيقة المكتشفة على أنها تتكــون مــن كحــول فينيــل الإيثيلين ،ethylene vinyl alcohol ethylene- وأسيتات فينيل الإيثيلين ، والذي يســتخدم لمرونته في vinyl التعبئة والتغليــف، وأيضا والبوليمر copolymer PP:PE المشــترك أو ما تعرف باســم البولي بروبيلين، المســتخدم لمتانته في السجاد وقولبة مصدات السيارات. ويشــتبه الباحثون فــي أن مصادر هذه الملوثات البلاستيكية الدقيقة، هو نهر أوس القريب، وهطول الأمطار، وأنابيــب الميــاه المتســربة والتــي تســاهم في هذه الرواسب البلاستيكية الدقيقــة الموجــودة فــي الأرض العميقة.، وبالإضافة إلى ذلك احتوت الاختبــارات التــي أجريت فــي بئر قريب يستقبل المياه من فيضان النهر على خصائص كيميائية مماثلة. ويقــول فريــق البحــث إن إجراء المزيد من الأبحاث حول تأثير المواد البلاســتيكية الدقيقــة ســيكون أولوية لعلماء الآثــار، نظرًا للتأثير المحتمل لهــذه المواد الكيميائيــة التي يصنعها الإنسان على الرواسب الأثرية. 2024 - مايو 43 - السنة 468 - العدد 43 الجمعية الكويتية لحماية البيئة

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==