470

2024 - يوليو 43 - السنة 470 العدد - 30 أخبار الجمعية الجمعية الكويتية لحماية البيئة كتب غالب علي المراد تعــد ظاهــرة الغبار مــن الظواهــر الجويــة العالمية التــي تحظــى باهتمام كبير من النــاس باعتبارها ظاهرة غير مســتحبة لما تســببه من أضرار للإنســان والحيوان والنبــات والبيئــة الطبيعيــة والبيئة المشــيدة والاقتصاد ونوعيــة الحياة. ويتدنــى مدى الرؤية مع هــذه الظاهرة إلــى درجــة إعاقة أو تعطيــل حركة المــرور والملاحة الجوية والبحرية، والتأثير في الإنتاج الزراعي والصحة العامــة، كما تتعطل كثير من الأجهزة الدقيقة، والمعدات وتتســبب في الكوارث إذا لم تؤخــذ الاحتياطات اللازمة لحمايتهــا. إن طيــران دقائــق التربــة في الجــو ظاهرة طبيعية موجودة منــذ قديم الزمان، حيث تمت ملاحظتها وتدوينهــا مــن قدمــاء اليونان قبــل حوالــي ثلاثة آلاف عــام بعد مراقبتهــم الغبار القادم من الصحــراء الكبرى فــي إفريقيا، واســتمرت هــذه الظاهرة منذ تلــك الحقبة التاريخية لتشــمل معظم بقاع العالم، لاســيما بعد القضاء علــى الغابات الطبيعيــة والغطاء النباتي للتربة؛ نتيجـــة الرعـــي الجـائـر والحـــرائق وكـــذلك استفحال ظاهرة التصحر وتوسعها . مفهوم الغبار الغبــار هو ذرات أو جزيئات دقيقة من المواد العضوية وغير العضوية العالقة في الجو تحتوي علـى مـواد عـديـدة مثل الأليـاف الحيـوانية والنباتيـة، واللقاحات، وثاني أكسيـد السليـكون، والجراثيم، والطفيليات والأتربة الناعمة الغنية بالمــواد العضوية. وقد يحتوي أيضاً علــى مواد احتراق، ورماد ونسيج صناعي، وصوف، وقطن، وحرير، وورق، وجزيئات زجاج، وصمغ وجرافيت، وشــعر وقشــور من الإنسان والحيـــوان، وبلـــورات سكـــر وملـــح، وتـربـة، وبذور جرثومية، وفطريات، وغيرها. تكثر ذرات الغبار عادة في طبقات الجو السفلى، وتكون قريبــة جداً من ســطح الأرض عندما تكــون ذراتها كبيرة الحجم، كما هو الحال في الرمال التي قد تصل ذراتها إلى ملي متر واحد، أما الذرات بالغة الدقة فقد تصل إلى وآثاره على الصحة والبيئة ‎ فريق أصدقاء الب ئ ملف العدد الغبـــــــــــار ���� ������ ����� 470.indd 30 7/25/24 7:41 PM

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==