470

2024 - يوليو 43 - السنة 470 - العدد 31 الجمعية الكويتية لحماية البيئة ارتفــاع عــدة كيلومترات. ومن المعــروف أن قطر ذرات الغبــار الناعمة يقل عن مكــرون واحد، ولخفة وزنها تبقى عالقــة في الهواء، أما الذرات الخشــنة، فــإن قطر ذراتها مكرون، وهذه الذرات تعود ثانية إلى 5 يصــل إلى حوالي الأرض عندمــا تقل ســرعة الريــاح أو يخف الاضطراب الجــوي في الهواء. تنقل عواصف الغبار كميات كبيرة من المواد لمسافات كبيرة عبر الحدود الدولية قد تبدأ بالانتشار من الصحراء الإفريقيــة إلى جرين لاند، ومن الصين إلى أوروبا، وهو ما قد يتســبب في مشكلات يتضرر منها من يعيش في أماكن بعيدة. الأخطار الرئيسية لظاهرة الغبار العواصف الترابيــة أو الرملية: تكون هذه العواصف ● مصحوبة برياح نشــطة أو شــديدة، حيث تتجاوز ســرعة عقــدة، وتنخفض خلالها الرؤيــة إلى أقل من 18 الريــاح متر، أما عندما تشــتد ســرعة الرياح وتقل الرؤية 1000 متر، فإن هــذه الظاهرة في هــذه الحالة يطلق 200 عــن عليها "عاصفة ترابية، أو رملية شديدة". الأتربــة أو الرمال المتصاعدة: تكون ســرعة الرياح ● على الأغلب معتدلة، والرؤية تزيد عن كيلومتر واحد. الغبــار المعلــق: تكــون الرياح في هــذه الحالة هادئة ● أو خفيفة الســرعة والرؤية تزيد عــن كيلومتر واحد، وقد 1000 تنخفــض الرؤية فــي بعض الأحيان إلى أقــل من متر، ويُطلق على هذه الظاهرة في هذه الحالة "غبار معلق كثيف". الســديم: هــو ذرات دقيقة جداً من الغبــار أو الدخان ● أو الأملاح، متناهية في الصغر، تعطي الســماء لوناً مائلاً للبياض، خاصة عند الأفق، وتكون الرياح هادئة أو خفيفة السرعة. إن غبــار الأماكــن الصناعية والزراعيــة هو الأخطر دائمــاً، حيث تكون التربة معرَاة، وتكثر فيها المواد الدقيقة السامة، والمبيدات الحشرية، والمعادن الثقيلة التي تنطلــق في الجو وتحملهــا الرياح حينما تُقلب التربة. وتستطيع كثير مــن هذه المواد البقاء في التربــة لفترات طويلة دون تأثر، عاماً على ســبيل المثال 20 فالمبيــدات التي رشُــت منــذ ما زالت فــي مكانها، وحينما تنطلق إلى الجو ويستنشــقها الإنسان فإنها تسبب له أضراراً سرطانية كبيرة، أو تعرضه لخطر التسمم بالمعادن الثقيلة. وقد تقل نسبة الغبار فوق الجبال، وعند منتصف البحار، حيث ترتفع كثافتها بشــكل كبير في السنتيمتر الواحد، لكن هذه الكثافــة الغبارية تصل أقصاها فــي المدن الصناعية، حيث يحتوي الهواء في تلك المدن على ثلاثة ملايين جزيء في الـســـنتيمتر، ويحمـــل أعداداً كـبيـــرة مـــن جـزيئـات الدخان والقطران المتناثرة وتركيزات من جزيئات مشتعلة تشــكل خطراً انفجارياً فوق مطاحن السكر والدقيق ومناجم الفحم، إضافة لجزيئات الســيليكا التي تتســبب في خشــونة ماكينات المصانع، وتسبب أضراراً بالغة على الصحة عند استنشاقها. كـــل هـــذه المـواد التـــي ذكـرناهـــا تتسبب في حدوث أعراض صحية لا تستطيع تحاليل المعامل في العـــادة أن تعـرف سببـاً لهـا مثـل: أعراض الإرهاق، والنسيان، وفقدان الشهية، أو النهم الذي لا يؤدي إلى شبع، والإمساك، وآلام الظهــر والكتف، والحك الذي لا مبــرر له للأنف والأذن، وغيرها من الأعراض التي تنتج عما يحمله الغبار. طبيعة الغبار وأنواعه حيــن نتحدث عن الغبــار نقصد غالبــاً الأتربة والرمال المتطايــرة أو العواصــف الرمليــة، ولكــن الحقيقة هي أن الغبار اســم لأي جزيئات دقيقــة تبلغ من الخفة وقلة الوزن حــد طفوها فــي الهــواء أو طيرانها مع أي نســمة خفيفة، وتختلــف طبيعة الغبــار باختلاف طبيعة المــكان والحدث السائد. غبار المدن: وهو الغبار الموجود في الطرقات وشوارع المدن المزدحمة، والمشــبع بأول أكسيد الكربون وجزيئات البتــرول، وله تأثير ســام على الكائنات الحيــة، وحبيبات الرمال وبقايا المخلفات وغيرها. ���� ������ ����� 470.indd 31 7/25/24 7:41 PM

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==