470

2024 - يوليو 43 - السنة 470 العدد - 42 أخبار الجمعية الجمعية الكويتية لحماية البيئة Nature وفقا لدراسة نشرتها دورية نتشر جيوساينس ، فقــد قام فريق بحث من مركز الأبحاث Geoscience الألماني لعلوم الأرض، بقيادة سيسيل بلانشيت، مع زملاء في جامعة إنســبروك (النمسا) ومعهد ألفريد فيجنر ومركز هيلمهولتز للأبحاث القطبية والبحرية (ألمانيا) بدراسة مناخ عــام من عمــر كوكب الأرض ، من خلال تحليل 1500 مجموعة من الرواســب الأساســية في التكوين الجيولوجي للأرض يقول البيان الصــادر من مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض ، ان أعــدادًا كبيــرة من الســكان على طول وادي النيل يعانون من تهديدات الأخطار التي يســببها الاحتباس الحــراري وموجات الجفــاف والفيضانــات الأخيرة، التي يواجهها كوكب الأرض. وقــال البيان ان التهديدات على طول نهر النيل، تتطلب فهم كيفية استجابة مثل هذا النهر الكبير لدورة هيدرولوجية نشــطة ، وذلــك من خلال دراســة الفتــرات الماضية ذات الظــروف الأكثــر رطوبة ودفئًــا، مثل الفتــرة الرطبة في آلاف ســنة مضت ، حيث ان 6 إلى 11 شــمال إفريقيا منذ المناخــات الأكثر رطوبة أدت إلى فيضانات قوية وضعيفة للغاية ونظام نهري غير مســتقر للغايــة، الأمر الذي ربما جعل وادي النيل غير صالح للسكن. وعلى الرغم من اشــتداد تقلبات الفيضانات، فقد تأثرت البلــدان الممتــدة على طول نهــر النيل، بتأثيــرات مناخية مماثلة كما هي الحال اليوم، حيث ظهرت بعض الضواهر المناخيــة الخطرة مثل ظاهــرة النينيو، وذلك على نطاقات زمنية متعددة العقود، وبالتالي يشير هذا إلى أن حدوث مثل هــذه الأحداث المتطرفة قد يكون أمرًا متوقعًا، مما يســاعد على تقليل المخاطر التي يتعرض لها السكان المحليون. فيضانات نهر النيل وتغير المناخ يقــول بيان مركــز الأبحــاث الألماني لعلــوم الأرض: غالبًــا ما ترتبط فيضانات نهر النيل الشــهيرة بتطور الري والزراعة في مصــر الفرعونية. واليوم، لا تزال الأمطار الموســمية والفيضانات حاسمة الأهمية لإعالة أعداد كبيرة من الســكان في وادي النيل، من خط الاســتواء إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط. ومــن ناحية أخــرى فأن النمــاذج المناخية تتنبــأ بزيادة كبيرة في هطول الأمطار الموسمية في هذه المنطقة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري لجميع السيناريوهات المناخية، وقــد أثــارت موجــات الجفــاف والفيضانــات الأخيرة في إثيوبيا والسودان ومصر مخاوف بشأن زيادة تقلب هطول الأمطــار مما يؤدي إلــى مثل هذه المخاطــر الجيولوجية. كونهــا واحدة من أكثــر المناطق كثافة ســكانية على وجه الأرض، فمــن الأهمية بمكان تصميــم أدوات تنبؤ موثوقة وتخطيط بنية تحتية مناســبة بناءً على المعرفة المســتنيرة وفهم عملية تغيرات هطول الأمطار والفيضانات، ولمعالجة هــذه القضايا، من المهــم أن نفهم كيف ستســتجيب أنظمة الأنهــار الكبيرة لزيــادة هطول الأمطــار. يمكن الحصول على رؤى من دراســة الفترات الزمنية الماضية التي كان مــن المعروف أنها أكثر رطوبة ودفئًا من الوقت الحاضر. ومــن الأمثلة المعروفة على ذلك الفترة الرطبة في شــمال 11 أفريقيــا خلال عصر الهولوســين المبكــر، منذ حوالي د. عبدالحكيم محمود - اليمن مرصد البيئة فيضانات النيل القديمة كانتشديدة التباين خلال المناخات الرطبة ���� ������ ����� 470.indd 42 7/25/24 7:41 PM

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==