470

2024 - يوليو 43 - السنة 470 - العدد 43 الجمعية الكويتية لحماية البيئة آلاف ســنة، والتي تميــزت بزيادة كبيرة في هطول 6 إلى الأمطار في شمال شرق أفريقيا. تحليل الرواسب الفديمة للوصول إلى الى دراســة المناخ فــي العصور القديمة، قام بلانشــيت وزملاؤه في مركز الأبحــاث الألماني لعلوم الأرض ، جنبًــا إلــى جنــب مــع آرنــي راميــش (جامعة إنســبروك) ومونيكا إيونيتا (معهد ألفريــد فيجنر، ومركز هيلمهولتز للأبحــاث القطبية والبحرية)، بتحليل رواســب فريدة من نوعها. تم جمعها مباشــرة من قبالة مصب النيل الذي سجل الفيضانات الماضية، وقد جلبت هذه الفيضانات الموســمية كميــات متفاوتــة مــن الجســيمات النهرية إلى الخــارج، والتي تم الحفاظ عليهــا كصفائح دقيقة، وتم أخذ .2008 النواة في عام وحول عملية تحليل الرواســب القديمة يوضح بلانشيت: «إن الآثــار التي تعود إلى مثل هــذه العصور الجيولوجية توفر للباحثيــن مختبرًا طبيعيًا لاختبار وتحســين التنبؤات مــن النماذج المناخيــة، إذا يوجد هذا النوع من الرواســب ذات الطبقــات غالبًا فــي البحيرات، كما ان هذا النوع فريد من نوعه لأنه عبارة عن رواسب بحرية توفرها فيضانات النيــل والتي تمكن من تحليــل المناخات في تلك العصورو بدقة». عملية تحليل الرواسب الأساسية وبحســب ما جاء في البيان الصحفي الصادر من مركز الأبحــاث الألمانــي لعلــوم الأرض، فان تحليــل نوى هذه الرواسب تضمن النظر إلى الطبقات وعدها وقياسها تحت المجهــر، وقد تم إجــراء جزء منه أيضًا فــي المنزل أثناء عمليات الإغلاق بســبب فيروس كورونا. تم تقييد التسلسل الزمنــي باســتخدام مزيــج من حســاب الطبقات الســنوي والتأريخ بالكربون المشــع للعوالق الأحفورية المدفونة في الطبقات. وســرعان ما أدرك بلانشــيت أن سمك طبقات الفيضان 30 كان يتفاوت بشكل كبير على فترات زمنية تتراوح بين ملم) إلى ســميك 0.3( عامًــا، من كونه صغيرًا جدًا 40 و ملم). 10( جدًا وفــي هذا الصــدد يقول بلانشــيت: «قد لا يبــدو الأمر كثيــرًا، لكــن بضعة ملليمتــرات مترســبة قبالة الشــاطئ هائلــة». «ومــع ذلك، نحن نعلــم أن الأنهــار الكبيرة هي أنظمــة معقدة، والتي قد تحتفظ أو تطلق الرواســب بشــكل مســتقل عن التصريف، أي كمية المياه في النهر،لذا، ليس من الممكن دائمًا ربط حجم الرواسب المنقولة، معبرًا عنها في ســجلنا بســمك الطبقات، بحجم الفيضان. لكننا لاحظنا أيضًا أن حجم الجزيئات يزداد في الطبقات الأكثر ســمكًا، ممــا يعني أن ســماكة الطبقات تعتبر مؤشــراً موثوقاً لقوة الفيضانــات الماضية، وبالتالي ومــن ملاحظاتها، خلصت بلانشــيت إلــى أن الفترة الرطبة في شــمال أفريقيا تميزت بحدوث فيضانات النيل القوية والمتغيرة للغاية. خاصة منذ سنة مضت، تصور هيمنة طبقات 8600 و 9200 ما بين الفيضانات السميكة فترة من النشاط التآكلي القوي وترسيب كميات كبيرة من الجسيمات في البحر، أي حوالي ضعفين إلى ثلاثة أضعاف ما كان عليه في السنوات اللاحقة.» ومــن ناحيــة أخرى اختتم بلاشــيت تصريحاتــه قائلا : «أنــا متأكد من أن النتائــج التي توصلنا إليها ســيكون لها تطبيقــات مباشــرة ونحن نعمــل بالفعل علــى توفير القيود علــى حجــم الفيضانات بناءً على الســجل الموجــود لدينا. وهذا ليس بالأمر التافه، ولكن بمساعدة المصممين وعلماء الجيومورفولوجيــا، أنــا واثــق مــن أننا ســنتعامل مع هذا الأمر». هذا التحدي الجديد». ���� ������ ����� 470.indd 43 7/25/24 7:41 PM

RkJQdWJsaXNoZXIy MTgzNg==