471

ثانياً: الوظيفة البحثية ونعني بإدماج التربية البيئية والوعي البيئي في الوظيفة البحثية للجامعة: هو أن تشــكل السياسة البيئية قطاعًا مهمًا وأساسيًا من السياسة العلمية والبحثية للجامعة، ويمكن أن يجري ذلك على مستويين: المســتوى الأول: تشــجيع الدراســات العليا في مجال العلوم البيئية والمشكلات البيئية، وتشجيع طلابها على إعداد بحوثهم ودراساتهم للدبلومات العليا والماجستير والدكتوراه حول قضايا البيئة ومشــكلاتها الملحة علــى الصعيد المحلي، أو الإقليمي أو العالمي. المستوى الثاني: إنشاء مراكز بحث أو وحدات بحثية متخصصة في مشــكلات البيئة وقضاياها، إضافة إلى مشكلات التربية البيئية والوعي البيئي تسهم من خلال بحوثها ودراساتها في تطوير الإستراتيجية البيئية وتحقيق متطلباتها. ثالثاً: الوظيفة الاجتماعية ونعني بها: الدور الذي تؤديه الجامعة في مجال الخدمة العامة وخدمة المجتمع، وإدماج التربية البيئية في هذه الوظيفة ينبغي أن تحيل وضعًا مركزياً؛ لأن من شأنه أن يوسع التربية البيئية لتشمل جماهير وفئات لا علاقة لها مباشرة بالجامعة، ويمكن أن يتحقــق ذلــك عن طريق مجموعة من الآليات نشــير إلى بعضها على النحو الآتي: - إنشاء مراكز للخدمة العامة تكون وظيفتها التعليم المستمر، تضم قسمًا للتوجيه والإرشاد البيئي في مجالات الحياة اليومية، مثل: المحافظة على المــوارد، وصيانتها، والنظافة، وكيفية التعامل مع المخلفات المنزلية، وترشــيد الاستهلاك وحماية الكائنات الفطرية في البر والبحر وعلى الشواطئ، وفي الجزر، والتعامل مع الموارد الخطرة والمبيدات وغير ذلك. - المشــاركة في وضع السياســة الإعلامية المبرمجة لخدمة البيئة والتوعية البيئية. - عقد الندوات والحلقات الدراســية والمحاضرات المبســطة التي تخاطب الوعي العام حول مشكلات البيئة، مثل: مشكلة تلوث الهواء، والنفايات الطبية، وغيرها من النفايات الأخرى، 29 2024 - أغسطس 43 - السنة 471 العدد - الجمعية الكويتية لحماية البيئة ونفوق الأسماك والرعي الجائر وغيرها وضرورات التوازن البيئي وتوجيه السلوك البيئي. - تنظيم دورات تدريبية للعاملين في مختلف المؤسسات المعنية بالبيئة، تنطلق من الرؤية الشاملة لدور الجامعات في علاقتها بالمجتمع. ���� ������ ����� 471.indd 29 8/31/24 7:00 PM