سابقة عندما
�
ومواردها. وفي العقود ال
شبكات
�
أرياف مجهزة ب
لم تكن معظم ال
أنهار
سائل نقل المياه من ال
�
المياه, وكانت و
والينابيع بالطرق البدائية, كانت حاجات
ً
ليترا
20
الفرد من المياه حينذاك حوالي
ً
جدا
ً
ضعا
�
في اليوم. وهذا الرقم يعتبر متوا
مع ما تعتبره المنظمات الدولية كحد ادنى
ً
ستهالك الفرد اليومي والذي يقدر حاليا
�
ل
. بينما معدل
ً
ليتر يوميا
200
150
ما بين
ستهالك الفرد في الدول المتقدمة يتراوح
�
ا
سرائيل
�
. وفي ا
ً
ليتر يوميا
500
و
400
بين
بينما في
ً
ليتر يوميا
400
ستوى
�
يبلغ الم
ليتر. وعلى العموم
100
سوريا ل يتجاوز
�
ستهالك المائي المتوفر للفرد
�
أ
سبة ال
�
إن ن
�
ف
مما هو متوفر
% 14
ل تتجاوز
ً
العربي حاليا
أوروبا.
�
للفرد في
شير احد تقارير البنك
�
ضافة الى ذلك ي
�
ا
الدولي عن المياه في المنطقة العربية.
أن كمية المياه المتوفرة لهذه المنطقة
�
ب
سوف
�
ول
3
مليون م
3300
كانت
1960
سنة
�
صف في العام
�
ض هذه الكمية الى الن
�
تنخف
ض دول المنطقة
�
, ويعتبر التقرير ان بع
2025
ل
ّ
تقوم بتدمير مياهها الجوفية مما يعج
سحب كميات
�
ضوبها, كونها تقوم ب
�
في ن
أن ندرة
�
اكثر مما يجب. كما يذكر التقرير ب
أن مياه
صاحبها التلوث ل
�
سوف ي
�
المياه
أنهار والبحيرات. كل
صرف تتجه الى ال
�
ال
صراع
�
سوف تزيد من حدة ال
�
هذه العوامل
شرق العربي. واذا كانت
�
على المياه في ال
صة الفرد من المياه المتجددة في مطلع
�
ح
شرق العربي عالية
�
ستينات داخل الم
�
ال
صة هي في تراجع
�
إن هذه الح
�
, ف
ً
سبيا
�
ن
ضح ذلك.
�
ستمر. والجدول التالي يو
�
م
صادية
�
إقت
پ ما مدى حاجات القطاعات ال
الى المياه؟
تختلف التقديرات حول توزيع المياه على
صادية المختلفة. لكنها
�
إقت
القطاعات ال
ستهلك
�
تجمع على ان الزراعة هي الم
أكبر للمياه في جميع بلدان العالم.
ال
شرة
�
وكون معظم الزراعات العربية منت
إن حاجتها
�
في مناطق مناخية جافة, ف
صل
�
سيما في ف
�
الى المياه تكون اكبر ول
شير احد التقارير ان المياه
�
الجفاف. وي
تتوزع في المنطقة العربية بين القطاعات
في
%
83
شكل التالي:
�
صادية على ال
�
القت
في
%
5
.
5
صناعة و
�
في ال
%
11
.
5
الزراعة,
سكان.
�
إ
ال
ض المراجع الى ان الزراعة
�
شير بع
�
بينما ي
صناعة
�
ستهلك ال
�
, في حين ت
% 87
ستهلك
�
ت
ستعمالت المنزلية حوالى
�
إ
وال
% 7
نحو
ويظهر الجدول التالي كيفية
.
% 6
ستخدام الموارد المائية في
�
ا
صادية في
�
مختلف القطاعات القت
شرق العربي.
�
ض دول الم
�
بع
% 80
أكثر من
�
أثر ب
�
ست
�
واذا كانت الزراعة ت
إن طرق الري غيرالمتطورة
�
من المياه, ف
من
% 37
.
5
أكثر من
�
ؤدي الى هدر
�
ت
ستخدمة. هذا اذا
�
مجموع المياه الم
عرفنا ان الهكتار المروي في مثل هذه
الف
12
البالد الجافة يحتاج الى حوالي
ض هذه الكمية
�
, ويمكن تخفي
ً
سنويا
�
3
م
ستغالل المياه
�
ا ا
ّ
سن
�
اذا ما اح
3
م
7500
الى
أنه
�
ش
�
رنا في طرق الري وهذا من
ّ
وغي
ضي
�
أرا
سيع رقعة ال
�
ساعد على تو
�
ان ي
المروية بالوفر المائي. ثم ان عمليات
تطوير قطاع النتاج الحيواني التابع
ضغط على
�
سوف يزيد من ال
�
للزراعة
ستخدمة كون مزارع
�
كميات المياه الم
أبقار وغيرها تحتاج الى
الدواجن وال
رت من
ّ
كميات اكبر من المياه اذا تغي
الطرق التقليدية الى الطرق المتطورة.
شرق
�
صناعة في دول الم
�
ول زالت ال
س هناك من
�
العربي في مرحلة النمو ولي
ستهلك
�
ضخمة وهذه ت
�
صناعة ثقيلة و
�
المياه بكميات هائلة, اذ ان انتاج طن واحد
من
3
م
500
يحتاج الى
ً
س مثال
�
من النحا
المياه. وانتاج طن من النيكل يحتاج الى
, وانتاج طن من الحديد يحتاج الى
3
م
800
.
3
م
1000
و
450
. ومن الورق بين
3
م
200
سببها
�
شكالت التي ت
�
أخيرا، ما هي الم
�
پ و
صناعة في تلويث المياه العذبة؟
�
ال
صناعة
�
شكالت التي تخلقها ال
�
هذا عدا الم
عندما
ً
صا
�
صو
�
في تلويثها للمياه العذبة خ
ستخدمة في
�
ضخ المياه العذبة الم
�
يعاد
صناعة الى المجاري المائية والبحيرات
�
ال
وما تحمله من مخلفات كيماوية ومواد
سامة. ول يقل خطر الزراعة في
�
صناعة. اذ ان
�
تلويث المياه عنه في ال
سمدة الكيماوية
�
أ
ستخدام ال
�
عمليات ا
ش والمكافحة والمبيدات على
�
ومواد الر
اختالفها ومخلفات المزارع الحديثة كلها
صعب
�
ؤدي الى تلوث المياه بنفايات ي
�
ت
أكالف باهظة, كذلك
�
إل ب
�
ص منها
�
التخل
ستهالك المنزلي المتزايد, وعلى
�
أ
ال
ص في المدن الكبرى, وتنوع النفايات
�
أخ
ال
ؤدي الى زيادة
�
ضارية كلها عوامل ت
�
الح
.ً
آن معا
�
الطلب على المياه وتلوثها في
وزيادة الطلب هذه على موارد مائية
ؤدي الى خلق
�
أنه ان ي
�
ش
�
محدودة من
نزاعات وحروب بين الدول المتجاورة
شتركة وعلى
�
صادر المائية الم
�
ذات الم
شرق العربي.
�
ص في منطقة ال
�
أخ
ال
ع
ّ
س
�
سكان والتو
�
إن زيادة ال
�
صة ف
�
والخال
إقامة
�
صناعي والعمراني و
�
الزراعي وال
ضاف الى
�
شاريع التنمية المختلفة, ي
�
م
آت المائية,
�
ش
�
صيانة المن
�
إهمال
�
ذلك
ساليب الحديثة في
�
أ
ستعمال ال
�
وعدم ا
ستخدام
�
أمثل في ا
شيد ال
�
, والتر
ّ
الري
المياه, وعدم وجود توافق بين الدول
سوف
�
سباب
�
أ
�
ضوع, كلها
�
المعنية بالمو
پ
صراعات حول المياه
�
ؤدي الى تفاقم ال
�
ت
33
2013
( - ابريل
335
العدد )
الجمعية الكويتيه لحماية البيئة
البيئة
طفلة تبحث عن المياه
أنهار
�