30
2014
( - اكتوبر
353
العدد )
الجمعية الكويتيه لحماية البيئة
البيئة
سيح
�
كتب د. عبدالم
سيح:
�
سمعان عبدالم
�
2000
أول) عام
شرين ال
�
أكتوبر (ت
�
شهر
�
في
شرت الجمعية الكويتية لحماية البيئة
�
ن
شراتها
�
سلة ن
�
سل
�
من
53
ضية رقم
�
الق
ضايا بيئية)، والتي
�
الثقافية المحكمة (ق
صدرت بعنوان
�
ضايا البيئة، و
�
تعنى بق
(تنمية اخالقيات البيئة) بالتعاون مع
أعدها
�
سة الكويت للتقدم العلمي.. و
�
س
�
ؤ
�
م
سيح،
�
سمعان عبدالم
�
سيح
�
الدكتور عبدالم
وتناول خاللها العديد من الجوانب ومنها
(التربية البيئية وتنمية اخالقيات البيئة).
من مبادئ
ً
ض جانبا
�
وفيما يلي نعر
ضية البيئية.
�
التربية البيئية تلك الق
أن مبادئ التربية البيئية
�
شك
�
س ثمة
�
لي
تمتد جذورها منذ العهود القديمة في
سان ومعرفته وادراكه
�
س الن
�
سي
�
احا
سان منذ بداية خلقه
�
للبيئة، فاعتماد الن
شبه كاملة على البيئة الطبيعية
�
صورة
�
ب
شة جعلته اكثر معرفة
�
من اجل العا
ص هذه البيئة وكيفية التعامل
�
صائ
�
بخ
معها، وانتقلت معرفته هذه عبر الجيال
سة،
�
شكل محرمات ورموز مقد
�
على
ضوع
�
شعر بالخ
�
سان ي
�
فقد كان الن
للبيئة ويوليها كل اعتبار واحترام،
وذلك وفق مبادئ اخالقية محددة.
ً
وظلت هذه التربية كائنة وظل الوفاق قائما
شرية
�
سان والبيئة، الى ان غيرت الب
�
بين الن
صارت تنظر اليها على
�
نظرتها الى البيئة و
شيء تابع لها، عليها ان تلبي رغبات
�
انها
سان
�
ضع الن
�
سان وحاجاته دون ان ي
�
الن
أن
�
لهذه الحاجات ودون ان يهتم ب
ً
حدودا
للبيئة قدرات محددة ل يجب تجاوزها.
وفي اطار هذه النظرة نحو البيئة اندفع
آت
�
ش
�
شييد المباني والمن
�
سان نحو ت
�
الن
سائل النقل
�
صانع وطور و
�
واقام الم
شكل
�
ستخدم موارد البيئة ب
�
صالت وا
�
والت
كبير، واقام ثورة علمية وتكنولوجية هائلة
شملت كافة المجالت. ولكن هذا التطور
�
ضع في اعتباره ما يمكن ان
�
الهائل لم ي
يحدث للبيئة من جراء ذلك، وبالتالي فقد
شكالت عديدة نتيجة زيادة حجم
�
ظهرت م
أنواعها
�
ضالت والمخلفات والغازات ب
�
الف
ضي،
�
في الغالف الجوي والمائي والر
شكاله
�
صورة وا
�
وبالتالي حدث التلوث بكل
ستنفدت كثير من الموارد الطبيعية
�
كما ا
ً
صا
�
صو
�
ضها خ
�
صعب تعوي
�
صبح من ال
�
التي ا
غير المتجددة منها، واختلت النظم البيئية
التربية البيئية وتنمية اخالقيات البيئة
ستيعاب والحتمال.
�
ولم تعد قادرة على ال
آن من جراء هذه الثورة
سان ال
�
ويعاني الن
شيد مع البيئة من ظهور
�
والتعامل غير الر
ؤثر في النهاية على
�
ض واخطار ت
�
امرا
سطح
�
حياته ومدى قدرته على البقاء على
ض برغم ما حققته الثورة العلمية
�
الر
والتكنولوجية من انجازات هائلة.
أزمة بيئية
�
ش في ازمة بيئية هي
�
سان اليوم يعي
�
ان الن
آخر نابعة من ازمته الخالقية
�
شكل او ب
�
ب
والقيمية. وهو ما ادى الى تهدم العديد
سور النتماء البيئي بكل ابعاده.
�
من ج
ومن هنا كان لبد من التفكير في التربية
ألة
�
س
�
صولها قديمة - والم
�
أ
�
البيئية - ف
شكل
�
ب
ً
اخالقيا
ً
صرا
�
ضمن عن
�
تربوية تت
شريعات
�
سي، حيث تبين ان القوانين والت
�
سا
�
ا
ضعت في العالم للمحافظة على
�
التي و
ض المطلوب لحمايتها.
�
البيئة لم تف بالغر
شكالت
�
ادرك العالم ان حل كثير من م
البيئة والمحافظة عليها يكمن في العداد
سان ليدرك
�
سليمة لالن
�
شئة ال
�
الجيد والتن
قيمة واهمية البيئة ومنظوماتها، ويقوم بحل
سببها ويعمل على حمايتها
�
شكالت التي
�
الم
صيانتها عن اقتناع ورغبة حقيقية،
�
و
وهذا يمكن ان يتم من خالل التربية.
أ الهتمام العالمي بالتربية البيئية
�
لقد بد
سية
�
سا
�
سيلة ا
�
شكل اجرائي - كو
�
- يعود ب
أخبار الجمعية
قضية بيئية